”هل تقترب إيران من صنع قنبلة نووية؟ تقرير للوكالة الذرية يثير القلق بشأن مخزونها الضخم من اليورانيوم المخصب”
تجاوز مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 27 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى الكبرى عام 2015، بحسب تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرته وسائل إعلام أمس الاثنين.
وأظهر التقرير الذي نشرته فرانس برس أن إيران تمتلك الآن 5525,5 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب، مقابل 202,8 كيلوغراما فقط كانت مسموحة بها بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في فيينا والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.
ويعد هذا المخزون الضخم من اليورانيوم المخصب خرقا جديدا للالتزامات النووية التي اتخذتها إيران في إطار الاتفاق الذي بدأت في التراجع عنه تدريجيا منذ عام 2019 ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرض عقوبات أمريكية عليها.
ويشير التقرير أيضا إلى أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسب تفوق ما هو مسموح به بموجب الاتفاق، حيث بلغت نسبة التخصيب 4,5 في المئة في موقع نطنز و20 في المئة في موقع فوردو، في حين أن الاتفاق يحدد النسبة القصوى بـ 3,67 في المئة.
ويعتبر التخصيب بنسبة 20 في المئة خطوة كبيرة نحو الحصول على اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئة اللازمة لصنع قنبلة نووية، على الرغم من أن إيران تنفي دائما أن لديها أي نية لامتلاك سلاح نووي.
ويأتي التقرير في وقت تجري فيه محادثات في فيينا بين إيران والقوى الكبرى الأخرى (الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة) لإحياء الاتفاق النووي وإعادة الولايات المتحدة إليه بعد تغيير الإدارة الأمريكية.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في تصريحات نقلتها وكالة رويترز إن "الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر إلى الأبد" وأن "الوقت ينفد" لإنقاذ الاتفاق النووي.