”لا راتب كامل قبل رمضان”.. كيف تجاهلت وزارة المالية الحوثية معاناة الموظفين الحكوميين في شهر الخير؟

أعلن وكيل وزارة المالية لقطاع الإيرادات في حكومة مليشيات الحوثيين "علي الشماحي" أنه لن يتم صرف راتب شهر كامل للموظفين الحكوميين في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة المسلحة قبل شهر رمضان المبارك، بل سيتم صرف نصف راتب فقط خلال العشرة أيام القادمة.
وجاء هذا الإعلان ردا على مطالبة عدد من النواب في مجلس النواب المنتهية ولايته والموالي للحوثيين بصرف راتب شهر كامل للموظفين الحكوميين لمساعدتهم على تحمل تكاليف الشهر الكريم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وبرر الشماحي قرار وزارة المالية بأنه يستند إلى الموارد المالية المتاحة، وأنه لا يمكن تجاوز الإجراءات المالية والمحاسبية المعمول بها، متهما النواب بالتدخل في الشؤون الإدارية والمالية للوزارة.
وكانت قيادة جماعة الحوثي قد تراجعت في وقت سابق عن توجيهات غير معلنة أصدرتها بصرف راتب شهر كامل للموظفين الحكوميين للتخفيف من معاناتهم في توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الضرورية للشهر الكريم، بعد أن واجهت مقاومة من وزارة المالية والبنك المركزي اليمني اللذين يعانيان من نقص حاد في السيولة النقدية.
ويعيش الموظفون الحكوميون في اليمن أوضاعا مأساوية بسبب تأخر وانقطاع رواتبهم منذ أكثر من خمس سنوات، مما أثر سلبا على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية والمشاركة في الحياة الاجتماعية والدينية، خاصة في شهر رمضان الذي يتطلب مزيدا من الإنفاق على الطعام والمشروبات والزكاة والصدقات.