المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:39 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

مصداقية العالم على المحك في محاربة جماعة الحوثي الإرهابية

بعد غرق سفينة الشحن التجاري روابي مار RUBYMAR بصواريخ الحوثي بالبحر الأحمر RedSea والإعلان عن استهداف سفينة تجارية أخرى، وبعد إعلان مصر عن تضرر قناة السويس بنسبة 50% وإعلان سلطنة عمان تضرر موانئها بنسبة 30% وإعلان منظمة التجارة العالمية ارتفاع تكاليف الشحن 300% وإعلان شركات التأمين تجاوز تكاليف التأمين 500% وإعلان عدد من الشركات توقف عمليات شحنها.. أصبح العالم وبمقدمتهم أمريكا ودول المنطقة أمام تحدٍ لإثبات مصداقيتهم بمحاربة هذه الجماعة الإرهابية التي سوف يصل ضررها لكل الدول دون استثناء حتى تلك التي تظن نفسها بعيدة من أضرار قرصنة الحوثي وعملياته الإرهابية.

محاربة هذه الجماعة عبر استهداف بعض مواقعها بقصف الطيران أكذوبة نتائجها شبه معدومة إن لم تكن صفرية، ولو استخدمت هذه الاستراتيجية في محاربة داعش بعد بسط نفوذها على مساحة تعادل مساحة اليمن ثلاث مرات ما تحررت مدينة واحدة ولكانت داعش حاكمة وتتمدد سيطرتها لليوم.

الاستنفار العالمي لحماية مصالحهم وتشكيلهم لتحالفات عسكرية لا تتجاوز مهمتها القيام بعمليات قصف جوي لمواقع عسكرية محددة لمليشيا الحوثي بحجة الحد من خطره على مصالحهم بينما لا يعني لهم خطر هذه الجماعة على مصالح شعب وبلد بكامله شيئاً ولا وجود له في قاموس أخلاقهم، هو أدنى درجات السقوط الإنساني والقيمي لهذا العالم ودوله، وما يواسينا كشعب يقف الجميع ضد مصالحه هو ثقتنا بأن خطر الحوثي على مصالحهم باقٍ ما بقيت سيطرته وما بقي وجوده وأن محاربتهم له عبر عمليات قصف مضحكة بمسمى القضاء على إمكانياته والحد من خطره مجرد تهريج لا قيمة له، فليس هناك ما هو أسهل من إعادة بناء الإمكانيات وأقوى مما كانت عليه ومن لم يصله الضرر اليوم سوف يصله غداً.

حماية الأمن والاستقرار من مليشيا إرهابية بمشروع يستهدف المنطقة ويهدد العالم ليس عبر قصف توانك وخزانات وقود فارغة، بل عبر دعم اليمنيين وحكومتهم وقواتهم الشرعية لاستكمال تحرير الأرض والمدن والسواحل والموانئ والمؤسسات التي تسيطر عليها هذه المليشيا، وما سوى هذا مجرد استهبال سخيف..