المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 05:19 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

لماذا تحتاج أمريكا إلى ”فرس النبي” جديدة ضد إيران؟

سفن امريكية
سفن امريكية

بعد أن شن البنتاغون ضربات جوية ضد الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا، قال البيت الأبيض إن الهدف منها هو "الرد على الهجمات الأخيرة والمستمرة ضد الموظفين والمرافق الأمريكية في المنطقة" و"ردع أي هجمات مستقبلية".

ومع ذلك، فإن بعض المحللين العسكريين والسياسيين يشككون في أن هذه الضربات ستكون كافية لإجبار طهران على التراجع عن سياستها العدوانية في الشرق الأوسط، ويقترحون أن الولايات المتحدة تحتاج إلى استراتيجية أكثر حزماً ووضوحاً لمواجهة التهديد الإيراني.

ويشيرون إلى أن إيران وحلفاءها قد نفذوا نحو 160 هجوماً على القوات الأمريكية والتحالف في العراق وسوريا منذ شهر أكتوبر الماضي، وأن الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن قد استهدفوا سفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.

ويقول بعض المحللين إن هذه الهجمات تظهر أن إيران لا تخشى الرد الأمريكي، وأنها تسعى إلى تقويض الاستقرار والأمن في المنطقة، وتحدي النفوذ الأمريكي وحلفائه.

ودعا محللون إلى إعادة النظر في عملية "فرس النبي"، وهي عملية عسكرية نفذتها الولايات المتحدة ضد إيران في عام 1988، رداً على لغم إيراني كاد أن يغرق فرقاطة أمريكية في الخليج العربي.

في تلك العملية، التي استمرت يوماً واحداً، أغرقت البحرية الأمريكية ست سفن إيرانية ودمرت منشأتين للاستخبارات الإيرانية على منصات نفطية قديمة.

وكانت هذه الضربة الأكثر حدة التي شنتها الولايات المتحدة ضد إيران منذ بدء الحرب الإيرانية العراقية في عام 1980.

وقد أدت هذه العملية إلى إنهاء هجمات إيران على الشحن الدولي في الخليج، وكانت أحد العوامل التي دفعت قادة إيران إلى الموافقة على وقف إطلاق النار مع العراق في عام 1988.

ويقول المؤيدون لهذا النهج إن الولايات المتحدة تحتاج إلى توجيه رسالة قوية وواضحة إلى إيران، بأنها لن تتسامح مع أي هجمات على مصالحها أو حلفائها في المنطقة، وأنها ستستخدم القوة العسكرية إذا لزم الأمر لحماية أمنها القومي.

واضافوا الى إن هذا النوع من الردع سيكون أكثر فعالية من الضربات الجوية المحدودة، التي تبدو كرد فعل وليس كإستراتيجية.

ومع ذلك، فإن هناك أيضاً مخاطر كبيرة في هذا الخيار، فقد تؤدي الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وإيران إلى حرب ساخنة، وقد تؤدي الضربات الأمريكية إلى تصعيد من جانب إيران أو حلفائها، مما يزيد من حدة التوترات والعنف في المنطقة.

ويقول المعارضون لهذا النهج إن الولايات المتحدة تحتاج إلى التركيز على الدبلوماسية والتفاوض مع إيران، والعمل مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لتحقيق حل سلمي للنزاعات القائمة.

واضافوا الى إن هذا هو السبيل الوحيد لمنع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وتقليل التدخل الإيراني في شؤون الدول الأخرى، وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

وقالوا إن عملية "فرس النبي" ليست نموذجاً يمكن تكراره في الظروف الحالية، فإيران أصبحت أقوى وأكثر تنوعاً في قدراتها العسكرية والسياسية، وأن الولايات المتحدة ليست في موقف لتحمل تكاليف وعواقب حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وفي ظل هذا التباين في الآراء، يواجه الرئيس الأمريكي قراراً صعباً بشأن كيفية التعامل مع إيران، وما هي الرسالة التي يريد إرسالها إليها.