عقدٌ مضى مذ عاود الإمام
عقدٌ مضى مذ عاود الإمامْ
عقدٌ من الظلامْ
عقدٌ من الطغيان مرَّ
فيه لم نر السلامْ
عقدٌ من المأساةِ والحروب
والدمار والحقد الدفين العنصريّ المستدامْ
عقدٌ تعبنا فيه من تلوث الهواء في رئآتنا
ومن تسمم المياهِ في آبارنا
ومن تصحر الحقول في ضياعنا
ومن نفاد الخبز في بيوتنا وقلة الطعامْ
عقدٌ مضى مذ عاود الإمامْ
هذا الذي مزّقنا
أحرقنا
جرّعنا كوؤس الموتِ عنوةً
أودى بنا للانهيار التام
قَتَّلَنا واستكثر الأكفانَ أن نحظى بها واستكثر القبورْ
فاستجلب الضباعَ لالتهامنا
واستجلب النسورْ
واستقدم الغزاةَ لاحتلال أرضنا التي يحتلُّها
لكي يكونوا حجةً له في ذبحنا إن حدثتنا نفسنا يوماً بأن نثورْ
عقدٌ من الشرورْ
ونحن لا سيادةٌ لنا في ظلهِ
ولا نظامَ نستظلّ في ظلالهِ كلا ولا دستورْ
لأنه ألغى لنا الدستورْ
وعطّل القانونَ
فكك النظامْ
وكي يعيدَ قدسَنا لنا
سلّمنا لكلّ طامعٍ بنا!!!
أحلّنا لكلّ من يمرُّ من هنا!!
أحرق في نفوسنا أحلامنا بالعيش في كرامةٍ وبعثر المنى
أهاننا
صيّر منا أمةً مسخرةً بين الأنامْ
عقدٌ مضى مذ عاود الإمامْ
عقدٌ بلا حريةٍ
عقدٌ بلا كرامةٍ
عقدٌ بلا سيادةٍ
عقدٌ بلا سلامْ
المثنى الهمداني