المشهد اليمني
الخميس 19 سبتمبر 2024 04:56 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
في تعاملات اليوم الخميس .. عملة ”البيتكوين” عند أعلى مستوى منذ نهاية أغسطس 2024 ”شركة قردة و5000 حصان طروادة”.. الكشف عن تفاصيل جديدة لتفجيرات أجهزة البيجر اعتدى على فتاة والسلطات تلقي القبض عليه.. إلقاء القبض على أحمد ياسر المحمدي لاعب الريان القطري شاهد ردة فعل أمير الكويت على مسؤولة حكومية نطقت اسم منطقة سعودية خطأ (فيديو) بعد مرور 100 يوم على اختطافهم.. الأمم المتحدة تصدر بيانًا بشأن موظفيها المحتجزين لدى مليشيا الحوثي نمبر وان ملك الأزمات... سيدة تقاضي محمد رمضان بعد تعدي نجله على نجلها بالضرب الإدارة الأمريكية ترفض تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية أسعار خدمة ‘‘ستارلينك’’ والاشتراك الشهري بالعملة المحلية.. والكشف عن المناطق اليمنية التي تتوفر فيها الخدمة اندلاع اشتباكات وسط اليمن ومشرف المليشيات يفشل صلحًا بين القبائل اليمن ترحب بقرار أممي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عن عدن وتعز مرة أخرى محلل سياسي: هذا هو الحليف القوي لروسيا في اليمن الذي سيطيح بالحوثيين

المستفيد الأكبر من الضربات الأمريكية على الحوثيين

السؤال الأهم ، هل الضربات الأميركية البريطانية ضد الحوثيين فعالة؟

‏وما حدود هذه العمليات؟

‏وماهي سيناريوهاتها لدى التحالف الأمريكي البريطاني ، ولدى حلفاء إيران، وهل ستتحقق أحدهما أم يكون هناك سيناريو لا يرغب به الجميع ؟

‏الضربات ضد الحوثيين ليس لها أي جدوى عسكرية، لكن جدواها في التوجه الدولي لاعتبار الحوثيين جماعة مناهضة للأمن الاقليمي والدولي ، وهي تمهد لنقطتين أساسيتين الأولى: إعادة الحوثيين لقوائم الإرهاب، الثانية : المشاركة الدولية في تحجيم الحوثيين عسكريا وسياسيا في اليمن مستقبلا بعد أن كانت مهمة يمنية وتم إفشالها.

‏ريح الحوثيون شعبية بركوبهم موجة الدفاع عن فلسطين والحرب مع إسرائيل ، لكن خسائرهم الاقتصادية كبيرة جراء توقف ميناء الحديدة عن العمل، لذلك سيلجأ الحوثيون لتعويض ذلك بحرب تمكنهم من السيطرة على أنبوب الغاز والنفط بين صافر في مارب وبلحاف شبوة، وستكون هي حرب الضرورة الأولى.

‏حدود العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستكون قصيرة لتجنب الاستنزاف والغرق في المستنقع اليمني أو إعطاء فرصة للتدخل الروسي أو الصيني .

‏سيناريو التحالف البريطاني الأمريكي هو إعادة الحوثيين إلى مرحلة ما قبل حرب غزة ، أي عدم تهديده لممرات الملاحة الدولية ، بينما سيناريو الحوثي هو المزيد من الفوضى إلى أن يتم التفاهم معه كقوة اقليمية تحكم اليمن وتتقاسم في حماية البحر الأحمر وباب المندب .

‏المستفيد الأكبر هي إيران التي أثبتت قدرتها على إغلاق باب المندب والبحر الأحم. كما هددت من قبل بعد استعراض إغلاقها لمضيق هرمز والخليج العربي .

‏السيناريو الأرجح الذي يتحقق هو سيناريو المزيد من الفوضى في المنطقة والمزيد من الحروب ، مالم يتم دعم الحكومة اليمنية في استعادة سيادتها ودعمها في حماية مياهها الاقليمية في البحر الأحمر وباب المندب .

‏هدا الخيار صعب جدا تنفيذه حاليا ، لكن مع انخراط المجتمع الدولي في إضعاف قدرات الحوثيين يحتاج لخارطة طريق لدعم الحكومة الشرعية في ملء الفراغ ، مع مزيد من الضغوطات على إيران الداعم الرئيسي للحوثيين ولكل الفوضى في المنطقة.

‏أما القضية الفلسطينية فمنع إيران وميليشياتها من استخدامها يحتاج لحل جذري لها، ينطلق من الاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس.