الأربعاء 11 ديسمبر 2024 06:36 مـ 10 جمادى آخر 1446 هـ
المشهد اليمني
Embedded Image
×

تعرف على حكم التهنئة برأس السنة الميلادية

الأحد 7 يناير 2024 04:25 مـ 26 جمادى آخر 1445 هـ
الافتاء المصرية
الافتاء المصرية

يشعر عدد من المسلمين في الدول العربية بالرغبة في إرسال التهنئة إلى الأقباط خلال الأعياد الخاصة بهم، وهل يسمح الإسلام بتهنئة الغير بالعيد، ولأن هذه المسألة تهم المئات وتثير الجدل من فترة لأخرى، قررت المملكة العربية السعودية ودار الإفتاء المصرية حسم الأمر والكشف عن حكم التهنئة غير المسلمين بعيد الميلاد.

حيث أوضحت دار الإفتاء المصرية أن التهنئة برأس السنة الميلادية و مبادلتهم الفرحة لا حرج فيها شرعًا، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يعيش في مجتمع مختلف الديانات، حياة أجتماعية أمتزجت فيها مظاهرالإحسان والتعاون ومشاعر البر والمواساة وحسن الصلة.

وتابعت "الإفتاء" أن إقرارهم على مناسباتهم وأعيادهم باعتبار ذلك من المشترك الإنساني على المستوى الثقافي والاجتماعي، وتبعه الصحابة الكرام رضي الله عنهم على ذلك، وأضافت أن مشاركة المسلمين لإخواننا غير المسلمين في فرحتهم بأعيادهم ومناسباتهم تحمل في طيَّاتها قيمًا إسلامية، ومعاني راقية، وهي من الخلق المحمود الذي تقتضيه مكارم الأخلاق.

وقالت الإفتاء أن الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد: اجتماعية ودينية ووطنية؛ فإنَّ الناس يُودّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا؛ حسب التقويم الميلادي المؤرخ بميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام.

وبيت الإفتاء أن الاختلاف في تحديد مولده عليه السلام لا ينافي صحة الاحتفال به؛ فإنَّ المقصود: إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام جديد، وإحياء ذكرى المولد المعجز للسيد المسيح عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلها غير بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.

وكشف أيضًا "الدكتور عبدالله بن محمد المطلق" المستشار بالديوان الملكي السعودي وعضو هيئة كبار العلماء، عن حكم تهنئة غير المسلمين بالأعياد الخاصة بهم، وبشكل خاص عيد رأس السنة الميلادية، موضحًا أن المسلم إذا كان يقصد بهذه التهنئة مصلحة سيكون لها نفع للدين وللطرف الآخر، فهذا عظيم ويمكن التهنئة.

وأكد أن المسلم يجب أن يكون حسن الخلق مع غيره وأن يكون قدوة للدين الإسلامي، مستشهدًا بحديث النبي “صلى الله عليه وسلم”، الذي قال فيه “اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن، جميع الناس”.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أنه إذا كان هناك جيران أو أصدقاء للمسلم ويرغب أن يعاملهم بشكل جيد حتى يتعلموا قيم الإسلام، فمن الممكن أن يتم تهنئة غير المسلمين في الأعياد الخاصة بهم بكل الطرق الممكنة.