نصيحة يا مارب
جاء في السير أن فئتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفتا في أمور الدنيا، وجاء أن جماعة سيطلق عليها فيما بعد جماعة عبدالله بن سبأ اندست بين الفئتين/المعسكرين، وحرضت كل فريق ضد الآخر والتحمت الفئتان في حرب دموية لازلنا نعاني من ارتداداتها حتى اليوم.
واليوم توجد في مأرب سلطة محلية ومطارح تعارض سياسات السلطة، فيما جماعة عبدالله بن سبأ من غرفة عملياتهم التي يشرف عليها الكهنة الجدد يحرضون لتفجير الوضع.
ربما لا يوجد تناظر بين سلطة مأرب ومطارحها من جهة والفئتين المسلمتين سالفتي الذكر من جهة أخرى، لكن التناظر موجود بكل تأكيد بين جماعة ابن سبأ القديمة والجديدة التي تستعين بالهاشتاغات ووسائل التواصل لإسقاط مأرب من داخلها، بعد أن عجزت عن إسقاطها بالقوة.
التاريخ يكرر نفسه بكل التفاصيل، ولكنه يتكرر بشكل مختلف، أو قد يحدث في المرة الأولى على شكل مأساة وفي الثانية على شكل ملهاة، كما يقول كارل ماركس.
إياكم أن تلهو بكم جماعة ابن سبأ الجديدة، عبر عناصرها الذين بثتهم في وسائل التواصل وفي مأرب، يجلبون عليكم بمنشوراتهم ودعاياتهم، “إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى”.