ممنوع.. إسرائيل تحظر دخول الصحفيين إلى غزة وتفرض رقابة على الإعلام

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء،  إن وسائل الإعلام الدولية تسعى للتغلب على الحظر المفروض على غزة من أجل الوصول إلى القطاع في ظل منع إسرائيل الصحفيين ووسائل الإعلام من الدخول للقطاع.

وكشفت صحيفة "الجارديان" في تقرير لها ان الصحفيين الدوليين الذين يغطون حرب إسرائيل في غزة يشعرون بالإحباط بسبب الحظر المفروض على دخول القطاع، ما يجعلهم غير قادرين على تقديم تغطية ميدانية شاملة لتأثير الصراع داخل هذا الجيب الفلسطيني الساحلي الصغير.

وأكملت الجارديان إلى أن معبر إيريز من إسرائيل إلى غزة، والذي يسيطر عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مغلق منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما تم إغلاق معبر رفح، من مصر إلى غزة في الطرف الجنوبي من القطاع أمام الصحفيين منذ بداية الحرب.

رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان يناشد المجتمع الدولى بوضع حد لانتهاكات الاحتلال فى غزة

مساعي لدخول الصحفيين إلى غزة

واتخذت رابطة الصحافة الأجنبية (FPA)، وهي منظمة إسرائيلية مستقلة تمثل أعضاء وسائل الإعلام الدولية، الخطوات الأولى في "إجراء قانوني" لدخول الصحفيين الدوليين إلى غزة بعد تقديم طلب أولي إلى الجيش الإسرائيلي لكن تم تجاهل الأمر.

وأوضحت الجارديان أن وسائل الإعلام الدولية تعتمد على الصحفيين الفلسطينيين والعاملين في مجال الإعلام في غزة، وعلى الاتصال بالمدنيين الفلسطينيين وموظفي وكالات الإغاثة والعاملين الطبيين، بالإضافة إلى تقارير وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحتاج إلى التحقق المضني، مشيرة إلى أنه منذ بداية الحرب، استشهد ما لا يقل عن 63 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا في غزة، وفقًا للجنة حماية الصحفيين.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع الاتصال بالفلسطينيين على الأرض وأصر على تقديم الصحفيين الذين أدخلهم من طرفه بتقديم التقارير للمراجعة قبل النشر أو البث.

وبحسب الجارديان تتوقع "FPA " من الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال أن يلتزما بالتزاماتهما بالسماح بحرية إعداد التقارير للصحفيين والسماح بالوصول إلى ما يتجاوز العدد المحدود من فرص التثبيت الخاضعة للرقابة التي قدمها الجيش.

وزير الدفاع الإسرائيلي: العمليات العسكرية في غزة قد تمتد لأشهر

صعوبات دخول الصحفيين إلى غزة

وقال جيريمي بوين، المحرر الدولي في "بي بي سي" والذي غطى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لعقود من الزمن إن عدم التواجد في الساحة يجعل التغطية الصحفية أكثر صعوبة.

وأضاف: أشك في أن إسرائيل ستسمح للصحفيين بالدخول إلى ما بعد مرور بعض الوقت على وقف إطلاق النار، وكل من الجانبين يريد السيطرة على ساحة المعركة الإعلامية، ولكن إسرائيل في وضع أفضل يسمح لها بذلك لأنها تسيطر على القدرة على الوصول إلى غزة".

وقال سيكوندر كرماني، المراسل الأجنبي للقناة الرابعة الإخبارية، والذي كان يغطي الحرب منذ بدايتها “من المحبط للغاية عدم القدرة على توثيق المشاهد الفظيعة في غزة بشكل مباشر. بالطبع هناك العديد من الصحفيين الفلسطينيين الذين يقومون بعمل حاسم وخطير، إما بإنتاج تقارير قوية بأنفسهم أو بتزويدنا بالمواد".

وتابع "كل شيء في هذه الحرب محل نزاع كبير، والقدرة على الوصول إلى غزة بشكل مستقل سيسمح لنا بالتعمق أكثر في العديد من المطالبات المتنافسة والادعاءات المضادة، وكذلك الحصول على فهم أفضل لما يجري داخل غزة في الوقت الحالي".

وقال صحفي دولي كبير للجارديان إن الأمر صعب فقد كانت روابط جمع المعلومات تزداد سوءًا "لأن شبكات الهاتف معطلة معظم الوقت".

وقال جيمي ويلسون، رئيس قسم الأخبار الدولية في صحيفة الجارديان "هذه قضية صعبة بالنسبة للمؤسسات الإعلامية فنحن نريد أن نقدم تقارير شاملة على الأرض، ولكن الوضع في غزة خطير للغاية".