المشهد اليمني
الأحد 6 أكتوبر 2024 11:28 مـ 3 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
مفاجأة في تجمع انتخابي: إيلون ماسك يقفز لدعم ترامب أمام حشود بنسلفانيا تصريحات إيرانية رفيعة المستوى: فقدان الاتصال بخليفة سليماني ”اسماعيل قاآني”بعد غارات إسرائيلية في بيروت الحوثيون يرفضون الإفصاح عن مكان احتجاز الناشطة ”سحر الخولاني” مأساة إنسانية في اليمن: امرأة تبحث عن الطعام في القمامة وسط فخامة الحوثيين جماعة الحوثي تعلن غدا عطلة رسمية بمناسبة الذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى” استدعاء ناشط للنيابة العامة بحضرموت على خلفية كتاباته السياسية بيان عاجل من الديوان الملكي السعودي بشأن الملك سلمان بن عبدالعزيز انهيار غير مسبوق على الإطلاق للريال اليمني أمام السعودي والدولار مساء اليوم .. اسعار الصرف الان رأس خامنئي في خطر.. تعرف على الأهداف التي ستضربها اسرائيل في إيران ليلة عصيبة تحبس الأنفاس.. هجوم اسرائيلي وشيك على إيران والأخيرة تحدد بنك أهدافها في إسرائيل تنفيذ أغرب عقوبة في تاريخ السعودية بسبب آية قرآنية كريمة ”عبد الملك الحوثي أصبح الآن مجرد ورقة محروقة ”..كاتب صحفي يكشف مصير زعيم الحوثيين

الشهيد الذيباني: الوفاء والفداء

35.171.164.77

"أبو مُنير"، هكذا طغت كُنيته، تواضعًا منهُ، وحبًّا فيهِ، على اسمه، ورتبته العسكرية، في كافة المناصب والمستويات القيادية الرفيعة التي تقلَّدها، خلال حرب الدفاع عن الوطن، أمام انقلاب الكهنوتيين الحوثيين، ودعاة تمزيقهِ وتشرذمه. إنَّه الشهيد، اللواء الركن ناصر علي عبد الله الذيباني، الذي شاء الله -تعالى- أن يكرمه بالشهادة في مارب، دفاعًا عن مبادئ وقيم ثورة 26 سبتمبر 1962، في الشهر ذاته من عام 2021.

ارتقت روح "ناصر" إلى ربها، وفي يده بندقيته التي طالما أثخنت الانقلابيين الحوثيين، ذائدًا عن النظام الجمهوري، والوحدة اليمنية، ومكاسبهما العظيمة، ولم يتراجع أبدًا، رغم كلِّ فرص النجاة التي من شأنها الإبقاء على حياته. لقد اندفع- غير مُدْبرٍ- في درب من سبقوه من رفاقه الأبطال، موقنًا بحتمية النصر، وإنْ تعثَّرت المحاولات، ثم سلَّم الراية لمن مضوا على دربه، وفاءً وتضحيةً لليمن العظيم.

لقد جسَّد "أبو مُنير" كلُّ قيم المهنيَّة والاحتراف العسكرية التي ينبغي على كل منتسبي المؤسسة العسكرية اليمنية التمثُّل بها، مستنِدًا- في ذلك- إلى ما أكتسبه من معارفَ وخبراتٍ، طيلة تاريخه العسكري، التعليمي والعملي، الذي بدأه بالالتحاق بالكلية الحربية عام 1986، وحتى حصوله على الزمالة في كلية الدفاع الوطني، ومما تقلَّده من مناصب، التي كان أوَّلُها قيادته سرِيةً في الشرطة العسكرية، وآخرها رئاستَه هيئةَ العمليات الحربية.

إنَّ رمال وجبال مارب، وصنعاء، وشبوة، والجوف، لتشهدُ له، أنَّه مقاتلٌ أسطوريٌّ، وقياديٌّ محنَّكٌ، تمكَّن بقوى ووسائل شحيحة، من قيادة وإدارة عشرات المعارك الضارية، التي حشدت لها ميليشيات الحوثي أقوى ما سطت عليه من أسلحة الجيش، عقب انقلابها الممَّول- خارجيًّا- خصوصًا إيران، عام 2014. ولم يكُن "أبو منير"، وَحدَه في هذه المعارك، دون شك، فقد كان واحدًا من كوكبةٍ قيادية مناضلة، يصعُب حصرها، وكان دأب كلِّ قائد فيها ملازمةُ طلائع قواته، حتى استُشهدوا وهم على ذلك.

أيها الأبطال الجهوريون الوحدويون في الجيش اليمني العظيم، والمقاومة الشعبية الباسلة، إنَّ طريق النضال التي اختطها ناصر الجمهورية "ناصر الذيباني"، ورفاقه الذين سبقوه، لَهِي المسلك الصحيح الذي لا ينبغي الحياد عنه، واعلموا أنَّ أيَّ مسعى للسلام، يجب أن يقابَل بالاستعداد الكبير للحرب؛ فالسلام إنما يرتوي من مواسير بندقياتكم، وكما أوصاكم "أبو منير"، بنبذ اليأس، فثِقوا أنَّ النصر قادمٌ قادم.

iNFO