3 مرشحين لحكم غزة بعد الحرب.. ورابع يملك الكلمة الفصل!!
قال كاتب سعودي، إن هناك ثلاثة مرشحين لإدارة قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب.. مشيرًا إلى أن العرب، عبر جامعتهم، تتجنب الحديث عن "اليوم التالي".
وقال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد، في مقال له بعنوان "من سيحكم غزة؟"، نشرته صحيفة "الشرق الأوسط": المرشحون لإدارة قطاع غزةَ ثلاثةٌ، حركة «حماس»، التي تصارع من أجلِ البقاء. وهناك السلطة الفلسطينية التي كانت تحكم غزةَ سابقاً، سواء تعود بالتوافق مع «حماس»، أو برغبة دولية وإقليمية. والمرشح الثالث إسرائيل نفسها، حيث أعلنت أنها هذه المرة لا تنوي الخروج، حتى لو رحلت «حماس»، وستعيد احتلالَ القطاع وإدارته، كما كانت تفعل في الماضي.
وأكد أن الواقع يقول إن "صاحبُ المدفعِ الأكبر هو من سيقرّر كيفَ تنتهي الحرب" حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الجامعةُ العربية وأعضاؤها لا يحبذون الحديثَ بصوتٍ مسموع حول «اليوم التالي»، وتعده انحناءً لمطالبِ إسرائيل. وهذا إلى حدّ ما صحيح، إنَّما انتظارُ إسرائيلَ حتى تنتهي من حربِها، هو خيارٌ أسوأ منه. عدم التفاوض على حلّ سيطلق يدَ الإسرائيليين في مزيدٍ من التدمير، حيث لا يوجد مشروعٌ سياسي بديل، وعندما يسيطرون على معظم القطاع سيصبحون هم من يقرّر مصيرَ غزة.
وأكد الكاتب أن أي تكليف للسلطة الفلسطينية بحكم غزة بشكل كامل أو بالشراكة مع «حماس» هو الأفضل؛ لأنَّه سيجنّبها الاحتلال الإسرائيلي، أو الفراغ والفوضى الخطيرة المصاحبة له. أيضاً، سيوقف مشروع التهجير الإسرائيلي للفلسطينيين، سواء إلى مصرَ أو داخل غزة نفسها.
وفي ختام المقال، يقول الكاتب: لا توجد حلولٌ سهلة وقد حانتِ اللحظةُ للضغط على الطرفين للقبولِ بحل الدولتين، هو نفسه حل الدولة الفلسطينية، مجرد مماحكات لغوية، والاستفادة من الأزمة الحالية التي روَّعت الطرفين، وأعادت شيئاً من التفكير البراغماتي للسياسيين.