المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:28 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

عظمة الأندلس.. تحوُّل مسجد قرطبة إلى كنيسة ورحلة تاريخية لطمس الهوية الإسلامية

مسجد قرطبة
مسجد قرطبة

شهدت قاعات مسجد قرطبة، الذي يُعد ثاني أكبر مساجد العالم في القرن الثالث عشر، تحولاً تاريخيًا استثنائيًا إلى "كاتدرائية تناول العذراء". والذي بني المسجد في عام 784 ميلاديًا على يد الأمير عبد الرحمن الداخل، وشهد توسعات وتعديلات عدة على يد الحكام الأمويين في الأندلس.

وفي عام 1236، عقب سقوط قرطبة في أيدي فرديناند الثالث، قررت السلطات تحويل المسجد إلى كنيسة، حيث أضيفت تعديلات كنسية، وتم إعادة تسميته بـ "كاتدرائية تناول العذراء". هذا التحول أحدث صدمة كبيرة في العالم الإسلامي، ولا سيما أن مسجد قرطبة كان يعد تحفة معمارية فريدة ورمزًا للحضارة الإسلامية.

ومسجد قرطبة تميز بتصميمه الرائع، حيث اعتمد على الأقواس والأعمدة الرخامية، وكان يحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث الحجم. كما استوحى التصميم من العمق الأفقي والبساطة والإبداع، مع سقف زينته الذهبية والرسوم الملونة.

وعلى مر العقود، حمل المسجد تاريخًا غنيًا ومتنوعًا، إذ شهد تغييرات في السيطرة السياسية والدينية. في عام 1984، أُدرج المسجد في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وأُعيد افتتاحه للصلاة الإسلامية في عام 1981.

ومع ذلك، استمرت الجدل حول ملكية المسجد، حيث زعمت الكنيسة الكاثوليكية ملكيتها له. في عام 2006، تحولت الملكية رسميًا إلى الكنيسة، الأمر الذي أثار غضب واستياء الكثيرين. في سبتمبر 2016، أصدرت لجنة خبراء تقريرًا ينفي ملكية الكنيسة للمسجد ويطالب بافتتاحه للجمهور.

وعلى الرغم من الجهود الدولية والمحلية للحفاظ على هويته الإسلامية، استمرت السلطات الإسبانية في تعزيز الطابع المسيحي للمكان. وفي الثمانينيات من القرن الماضي، تمت إعادة تسمية الموقع باسم "مجمع المسجد والكاتدرائية والنصب"، وهو قرار تم اعتباره تطورًا إيجابيًا نحو الاعتراف بتاريخه المتنوع والمعقد.