المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:09 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

شاهد كيف كان مصير مسؤول أمريكي هاجم بائع فلافل مصري وشتم النبي والإسلام ودعا لإبادة أطفال غزة

العنصري الأمريكي
العنصري الأمريكي

اجتاح مقطع فيديو لمسؤول أمريكي سابق في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، منصات التواصل ووسائل الإعلام، وهو يهاجم بائع فلافل مصري، في نيويورك، ويشتم النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والإسلام، ويؤيد إبادة أطفال غزة، بشكل فظيع.

وبعد انتشار المقطع كالنار على الهشيم، أوقفت شرطة نيويورك المسؤول السابق، الذي أطلق تصريحات عنصرية ومعادية ضد الإسلام وأطفال غزة خلال اعتداء بإهانات بغيضة على بائع فلافل مصري كان يعمل في شوارع المدينة.

ووصف النائب الأول للممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي المعتدي، الذي يدعى ستيوارت سيلدوويتز بأنه وغد، وكشف أن الرجل نفسه قام بمضايقة موظفي مكتب الممثلية الروسية لعدة أشهر.

وقال “أثيرت فضيحة خطيرة على الشبكات الاجتماعية حول هذا الوغد. لكن المثير هو أن هذا الرجل نفسه قام بمضايقة موظفي مكتب ممثلنا الدائم لعدة أشهر متتالية، فكان يرابط بالقرب من بنايتنا، ومن ثم يتعرض للنساء العاملات في المكتب موجها لهن سيلا من الشتائم المصحوبة بالسخرية”.

وتابع “عندما وجهنا شكوى ضده جاءنا الرد من الشرطة بأنهم لا يستطيعون فعل شيء.. متذرعين بحرية التعبير”.

وتحدث العديد من باعة عربات الطعام المتجولة في شوارع مدينة نيويورك عن المضايقات العنصرية، التي يتعرضون لها بعد انتشار مقطع فيديو هجوم سيلدوويتز على بائع عربة فلافل بالإهانات ضد النبي والإسلام. كما هدده بالمخابرات المصرية.

واتضح، أيضاً، أن حادثة ستيوارت سيلدوويتز، وهو مسؤول سياسي كبير سابق في وزارة الخارجية الأمريكية، على بائع الفلافل المصري، لم تكن الأولى.

وقال سام، وهو مهاجر مصري يعمل في عربة الطعام المتجولة: “لم يكن لدينا أي مشكلة مع أي شخص”.
وأضاف سام، الذي رفض الكشف عن اسمه بشكل كامل “نحن نتعامل بلطف مع المشردين في المجتمع، كل يوم نقدم طعاماً مجانياً عندما يكون لدينا بقايا طعام”، وفقاً لتقرير نشره موقع (documented).

وقد سجل محمد حسين (24 عاماً) زميل سام في العمل الحادثة البغيضة في أحد مقاطع الفيديو العديدة لهجوم سيلدوويتز.

ويظهر التسجيل استفزاز سيلدوويتز للبائع بمهاجمة النبي محمد والإسلام، وذهب للقول: “القرآن الكريم الذي يستخدمه بعض الناس كورق (..). ما رأيك في ذلك؟ المصحف يستخدم في المرحاض، هل يزعجك الأمر؟”.

كما قال للبائع: “أنت تؤيد قتل الأطفال الصغار”، و”إذا قتلنا 4000 طفل فلسطيني، أتعلم؟ لم يكن ذلك كافياً”. وكل ذلك بابتسامة على وجهه.

وحافظ محمد الخجول على رباطة جأشه، وكان يطلب من الرجل أن يرحل، لكنه رفض.

وقال محمد: “هذا يؤلمني، ولا أشعر بالأمان”، مضيفاً أنه أمضى الأيام القليلة الماضية قلقاً من عودته “أخبرته أن يغادر عدة مرات ولكنه رد نحن في بلد حر”.

وفي ذلك الوقت لم يكن سام ولا محمد على علم بأن سيلدوويتز هو نفس الرجل الذي كان يضايقهما، ولم يشعرا أن لديهما أي جهة يمكن اللجوء إليها.

وقال سام: “عندما تتعامل مع شخص مثل هذا، يمكنه أن يقرر فعل أي شيء يريده”.

وفي زيارة سيلدوويتز الثالثة للعربة، قرر سام الاتصال بالشرطة، ولكن الشرطة ردت بجفاء “لا يمكننا فعل أي شيء، هذه نيويورك”.

وقد أفادت صحيفة “الإندبندنت” أن المهاجم قال لبائع الفلافل المصري بعد أن سأله عن موطنه الأصلي “أنتم يا رفاق تدعمون حماس، أنتم إرهابيون، أنتم تحبون قتل اليهود”.

وغالبا ما يكون الباعة في الشارع في جميع ساعات اليوم، لذلك هم أكثر عرضة للاعتداءات اللفظية والجسدية، كما أوضح محمد عطية، المدير الإداري لمشروع الباعة المتجولين في مركز العدالة الحضرية.

وقال: “بصفتي بائعا سابقا للمواد الغذائية، فقد شهدت بعض حوادث الكراهية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا، لكن هذا المستوى من الكراهية والتعصب غير معقول”. “لا مكان للكراهية في مدينتنا، ويجب أن تكون شوارعنا دائما آمنة للجميع بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو خلفيتهم”.

وتأتي تجارب سام ومحمد في وقت يشتد فيه العداء تجاه المجتمعات المسلمة. منذ اندلاع الحرب في غزة حيث تلقى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية زيادة بنسبة 182 في المائة في تقارير حوادث التحيز ضد المسلمين في جميع أنحاء البلاد.

وأفاد موقع documented أنه لم يتمكن من الوصول إلى المهاجم للتعليق، لكن في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أعرب سيلدويتز عن أسفه لتعليقاته وأصر على أنّه ليس معاديا للإسلام.

وقال لصحيفة التايمز: “لقد عملت مع مسلمين، ولدي العديد من الأشخاص المسلمين والعرب وغيرهم، الذين يعرفونني جيداً ويعرفون أنني لست متحيزا ضدهم”.

منذ أن تم تحميل مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أمس، انتشرت على نطاق واسع، وتلقى البائعون تدفقا من الدعم من سكان نيويورك.

وعلى موقع إكس، المعروف سابقا باسم تويتر، أعلنت عضو المجلس جولي مينين أن الدائرة 19 لشرطة نيويورك وفرقة العمل المعنية بجرائم الكراهية تقوم بمراجعة الحوادث السابقة.

وفي اليوم الذي تم فيه تحميل الفيديو، شهدت عربة سام اقبالا كبيرا لدرجة أنه بالكاد استطاع تخصيص وقت للتحدث إلى أحد المراسلين.