المشهد اليمني
الجمعة 11 أكتوبر 2024 06:10 صـ 8 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

20 نوفمبر 1935م يومُ كان له ما بعده

44.200.94.150

ولد في سوريا محافظة اللاذقية ، درس في الازهر ، تولى الخطابة والتدريس في اكثر من جامع بسوريا ، اشرف على ارسال مقاتلين الى ليبيا وشارك بنفسه ضد الوجود الايطالي هناك ، احتل الفرنسيون الساحل السوري مع نهاية الحرب العالمية الاولى فقاد المقاومة ضدهم هناك ، طارده الفرنسيون فتوجه الى دمشق ، وعندما سقطت توجه الى فلسطين الواقعة تحت الانتداب البريطاني ، فتولى الخطابة والتدريس في جامع الاستقلال بمدينة حيفا ، ثم كون جماعة مسلحة اطلق عليها ( العُصبة القسامية ) ضد الاحتلال البريطاني ، طارده البريطانيون فتوجه الى الريف واخذ ينتقل بين القرى ويحرض اهلها ضد الانتداب البريطاني ، بدا عملياته المسلحة من (قضاء جنين ) فهاجمته القوات البريطانية فتحصن هو وبعض اتباعه في قرية اسمها ( نزلة الشيخ زيد )، رفض الاستسلام وقاتل لمدة ست ساعات في معركة غير متكافئة ،حتى استشهد مع بعض رفاقه في اشتباك مع القوات البريطانية ، بعد ان قتل منها خمسة عشر جنديا ، وكان ذلك في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر 1935م ، لتنطلق بعدها الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م ، رحمك الله ايها القائد البطل عز الدين ( القسام ) انت ومن استشهد معك ، لقد دفنوا جسدك اما روحك فهي تسري في جسد كل مقاوم من ارض فلسطين ، هاهو اسمك اصبح ماركة مسجلة على صواريخ تصل الى معظم ارض فلسطين ، وهاهو اسمك يطلق على من يسطرون ملاحم بطولية اذهلت العالم ، اسمك يطير في الافاق ،تردده القنوات الاخبارية و المنابر الدولية ، ويتم تداوله في المفاوضات السرية والعلنية ، اصبح اسمك رمزاً للبطولة والكفاح ولكل من يقول حي على الفلاح ، للقوات التي تحمل اسمك ناطق اسمه ( ابو عبيدة ) ، ينتظر الجميع ظهوره للحصول على اي معلومة او مشاهد جديدة ، ظهوره يرعب الاعداء ويسر الاصدقاء ، لقد كانت حياتك اطول من حياة قاتلك ايها البطل ، سلام الله على جسدك الطاهر المدفون في مقبرة بلد الشيخ من اعمال ( حيفا) في فلسطين المحتلة ، نعم سلام الله على جسدك الحي ولا سلام على اثنين وعشرين من الاجساد الميتة والموضوعة على اثنين وعشرين كرسي في وطنا العربي الكبير ، فكل تلك الكراسي لا تساوي عندنا ( جُحر الديك ) .