المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:56 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

عندما يحاضر بوتين بالشرف!

أحياناً أقف مشدوهاً أمام #تصريحات بعض #زعماء_العالم، وأتساءل: هل يعتقد هؤلاء الأفاقون الدجالون المنافقون أننا مغفلون وساذجون وأغبياء إلى هذه الدرجة كي يتقيؤوا علينا أكاذيبهم ودجلهم بهذه الخفة والميوعة؟قبل مدة مثلاً أطل علينا الرئيس الأمريكي السابق #جورج_بوش الابن ليهاجم بقوة الغزو الروسي لأوكرانيا، مع العلم أن بوش نفسه هو الذي غزا أفغانستان والعراق ودمر البلاد وقتل وشرد ملايين العباد.
وقد اقترف بوش زلة لسان فضحته على الفور على الهواء مباشرة، فبدل أن يقول: “الغزو الروسي لأوكرانيا”، قال: “الغزو الروسي للعراق”، وكأن الله عز وجل يذكره بأنه منافق وكذاب ودجال ولا يحق له أن يهاجم جرائم الآخرين، وهو غارق في #الجريمة حتى أذنيه. رمتني بدائها وانسلت.
واليوم يطل علينا الرئيس الروسي بنفس طريقة نفاق جورج بوش ليحاضر بالإنسانية والعدالة وليتحدث عن القانون الدولي وحقوق الإنسان. (شوفوا مين عميحكي).
لا شك أننا نشكر #بوتين عندما شبّه #حصار_غزة بحصار لينينغراد، ولا شك أننا نشد على يديه عندما اعتبر تهجير أهل غزة منافياً للقوانين الدولية، وأن #التهجير #جريمة كبرى. لا أحد يختلف معه هنا أبداً.
لكن فليسمح لنا بوتين أن نذكره بأبيات أبي الأسود الدؤلي للمنافقين أولاً:يا أيها الرجل الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ… هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُتَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى… كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ… ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا… فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ…لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ.. عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ”.هل تعتقد يا سيد بوتين أنك تستطيع ببعض التصريحات الديماغوجية أن تأكل بعقول العرب عامة والسوريين خاصة، حلاوة؟ لماذا تحاول أن تتذاكى على العالم ويداك تقطران دماً من كثرة الجرائم التي ارتكبتها في #أوكرانيا و #سوريا وغيرها؟ جميل أن تدين عمليات التهجير في غزة وتدعو إلى وقف إطلاق النار، لكن لماذا نسيت أو تناسيت أن وزير دفاعك الشهير تحدث عن تجريب أكثر من ثلاثمائة سلاح جديد على أجساد وأشلاء السوريين، وأنكم استخدمتم الأرض السورية كحقل تجارب لأسلحتكم المحرمة دولياً، وهذا أيضاً بشهادة وزير دفاعك ولا أحد غيره؟ وهل ينسى السوريون طائراتكم التي دمرت حتى مداجن الطيور، ولم تترك مسجداً أو مدرسة أو مستشفى إلا وحولته إلى ركام؟ وتأتي الآن لتذرف دموع التماسيح على أهل غزة. نعم إسرائيل تطالب بتهجير حوالي مليوني شخص في غزة، وهو عمل بربري بكل المقاييس، لكن ألم تتسبب أنت وعصاباتك بتهجير خمسة عشر مليون سوري يا بوتين؟ أليس من السخف أن تهاجم تهجير المدنيين، وفي تلك اللحظات كانت طائراتك تدمر البيوت فوق رؤوس ساكنيها في إدلب متسببة في نزوح عشرات الألوف من بيوتهم إلى العراء؟ في اللحظة التي كنت تدعو فيها إلى وقف إطلاق النار في فلسطين بمجلس الأمن، كانت عصاباتك تحرق الأطفال والنساء في الشمال السوري. ألا تخجل أن تتحدث عن التهجير، وأنت ملك التهجير بامتياز ليس في سوريا فحسب، بل في أفغانستان ومن بعدها في أوكرانيا؟