المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:24 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

شيان الصينية مدينة الحضارة والخيال

من لا يعرف الصين لن يعرف عمق هذا البلد وهذه البقعة الجغرافية من العالم. بلد يحوي آلاف الأسرار واجتمع فيه التاريخ والتقدم والازدهار الذي لا يمكن ان يتصوره بشر.

نهضت الصين خلال أربعين عاما فقط وجعلت من الأرض لوحة فنية رسمتها القيادة الصينية وشعب جبار.

خلال يومين قمنا بزيارة مقاطعة شيان الصينية التي تبعد عن العاصمة بكين نحو 1100 كم وهي مدينة تاريخية بالنسبة الصينيين وكذلك هي نقطة البداية لطريق الحزام العملاق الذي اطلقة الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 والذي تحتفل الصين اليوم بالذكري العاشرة لانطلاق "مبادرة الحزام والطريق" والذي سيربط الشرق والغرب مرورا بالشرق الأوسط.

مدينة شيان أيضا يوجد فيها ميناء بري للشحن عبر القطارات وهي نقطة تجمع الصناعات الصينية في الداخل الصيني ونقطة انطلاقها الى الداخل والعالم وتعتبر محطة ترانزيت كبرى وفيها الكثير من الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وتترامى المصانع فيها بكثرة.

كما تحتضن المدينة مقبرة الإمبراطور الصيني، تشين شي هوانج، الذي حكم الصين قبل الفي عام، فضلاً عن المقبرة الصينية لجنود هذا الإمبراطور على أشكالهم نحتت من الطين.

في مدينة شيان التقى التاريخ والحضارة والفن في مدينة واحدة في لقاء يندر وجوده في العالم، فالمدينة لوحة فنية من الجمال وكأنها رسمت بيد فنان عظيم، مدنية لا يمكن وصفها في سطور عابر سبيل أو حتى تخيلها بـ"الذكاء الاصطناعي".

على امتداد الطريق الى المدينة تشدك مناظرها الجميلة؛ أنهار، مسطحات خضراء، واناقة وإتقان في إبداع الجمال، وفي كل متر منها تنشر الورود وبترتيب غير المألوف.

خلال يومين من تواجدي في المدينة لم توقف انبهاري من جمالها غير المتخيل لعقل بشري بسيط، ولم أستطع ان أحصي مدى هذه المدينة، فالليل فيها رواية أخرى وعالم آخر من المسارح والأضواء الجميلة والتشكيلات الفنية الرائعة.

فوق كل هذا الشعب الصيني شعب مضياف جدا وودود جدا وفيها اشياء يعجز اللسان عن وصفها.

سألت مترجمتنا الجميلة ريما الصينية التي تترجم لنا من اللغة الصينية الى العربية كيف فعلتم ذلك، فأجابتني: نحن شعب نحب العمل ولدينا نظام ودولة وحزب يعطوننا الكثير من الاهتمام والكثير من التنمية ونحن سعيدين بها.

صديقتنا ريما الصينية تحضر الماجستير في الأدب العربي لكنها تحمل روح شعب من الطيبة والإحترام لا تقارن.

ستستمر الصين في تقدمها، وكل يوم لها طريق أخرى من التقدم والابهار، الصين اليوم في كل بيت بمنتجاتها ويوما ما، ربما تقود العالم وفق رؤيتها التي تقول إن التنمية والرخاء لا بد ان تتصدر لجميع دول العالم.