هذه حصيلة 8 سنوات من الحرب!!
بعد أربع سنوات يمكننا القول أن حوالي مليون طفل أصبح أميا ، إذا ما قدرنا معدل التسرب السنوي يصل 50% فقط من نسبة الطلاب الذين ذهبوا للمدرسة قبل عشر سنوات .
والمتابع للتعليم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي ، يجد أن هذه الميلشيات لديها خطط ممنهجة للقضاء على التعليم وتحويل المجتمع إلى طبقة فقيرة لا تجد ما تأكله إلا من خلال السلاح والحروب .
بعد ثمان سنوات من الانقلاب الميلشاوي لم يعد هناك تعليم عام فأغلب المدارس الحكومية أضحت خالية من المدرسين والطلاب ، فقد قضى الحوثي على التعليم من خلال إيقاف صرف رواتب المدرسين وخصخصة المدارس من خلال الرسوم الشهرية التي لا تستطيع الطبقة الواسعة من اليمنيين دفعها.
أما المدارس الخاصة فالمعيار لبقاء أي مدرسة يحدد بحجم الاتاوات التي تدفعها ، فأصبح التعليم ضعيف فيها والطبقة المستتر حالها التي تقاوم الانقلاب بتعليم أبنائها، ام تعد قادرة دفع رسوم طفل واحد فما بالكم بأكثر من طفل في الأسرة.
إذا هناك احصاء حقيقي بالتأكيد ستكون الصدمة اكبر ، لأن التسرب من التعليم والتعليم العام والخاص المتاح لمن لا يتسرب لا يؤهل لوجود طلاب قادرين على تحدي التطور والالتحاق بالجامعات وسوق العمل ، نحن أمام مشكلة الآن لكنها كارثة في المستقبل قد تركزين من فرص استمرار الحروب والنزاعات وانعدام الاستقرار في اليمن لعقود.