المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:48 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

قليل من الصراحة.. إعلان بايدن من السعودية يؤكد..!

عمار العولقي
عمار العولقي


قناعة الغرب عموما -والديمقراطيين في امريكا على وجه الخصوص- هي ان الشعوب العربية غير مستعدة لبناء دول بالمعنى الحقيقي للدولة ذات المؤسسات الثابتة والديمقراطية الحقيقية وسلطة القانون. بل يرون ان قيام دول كهذه في المنطقة العربية يهدد مستقبل المصالح الغربية.

لذا وانطلاقا من هذي القناعة فهم يؤمنون ان المضي قدما بالعملية السياسية والى استقرار نسبي هش في دول كالعراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن لا تكمن في بناء دولة ذات مؤسسات وجيش وطني قوي وقانون حاكم وهوية موحدة لهذه الشعوب. بل هم مقتنعون تماما انه لا يصلح لهذي الدول سوى نظام المحاصصة وتقاسم الطوائف والمشاركة السياسية الكذابة التي تدمر الدول ولا تقدم شيء سوى منفعة فئة محصورة من زعماء وممثلي هذي الطوائف والجماعات وبطانتهم الضيقة فيما تدفع الشعوب القيمة مضاعفة.

مثلا،
لا يريدون عراق هويته وطنية واحدة بل يريدون اكراد شمالا وشيعة جنوبا وسنة في الوسط. يضاعف ممثلي الجماعات هذي الثراء وجمع الاموال بينما يجوع العراق العظيم.

لا يريدون لبنان يحكمه الدستور والقانون بل يريدون شراكة وطنية من ممثلي السنة والشيعة والمسيحيين. هل ينعم الشعب اللبناني بالامن والاستقرار والنماء؟ لا طبعا ولكن زعماء هذي الجماعات يعيشون ارقى درجات الثراء والراحة والسيطرة على مقدرات لبنان بينما يختنق لبنان بسبب هذه المحاصصة.

اليمن كذلك،
يريدوننا ان ننسى هوية يمنية وطنية جامعة وان نقتنع بما اقنعوا انفسهم به:
ان اليمن لا يمكن ان يمضي قدما الا في ظل تقاسم ركيك. كل فصيل عسكري مسلح يستمر بالسيطرة على ما هو تحت يده في الجغرافيا اليمنية ولا شيء جامع تحت سقف وطني يتجاوز المذهبية والمناطقية. تحشيد حوثي شيعي وتحشيد سلفي سني وتحشيد اصلاحي قبلي وتحشيد انتقالي انفصالي جهوي. وسوف تتوزع وتقسم السلطة والثروة والغنائم وفقا لدرجة السيطرة العسكرية والولاء لهذي الكيانات بعيدا جدا عن الهوية الوطنية، سنتخلف اكثر بينما ينعم زعماء هذي الفصائل بالغنى والثراء وراحة العيش.

اعلان بايدن من جدة اليوم يؤكده هذه الفرضية
لا حرب
لا سلام
لا حسم