الأربعاء 6 ديسمبر 2023 08:20 صـ 23 جمادى أول 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
متهم بتهريب السلاح للحوثيين.. الداخلية تضبط مطلوبًا أمنيًا في تعز وتحيله للمباحث العسكرية مستند.. اتحاد المقاولين بالمهرة يمنع السلطة المحلية 10 أيام لدفع المستحقات ويهدد باللجوء لهذا الأمر بالمستندات.. محكمة حوثية تصدر حكمًا بالإعدام على الناشطة فاطمة العرولي بتهمة التخابر الهريس العماني يحظى بتكريم «اليونسكو» ويُدرج في قائمة التراث الثقافي العالمي عاجل.. أمريكا تعلن أول تحرك عسكري بتحالف 38 دولة ضد ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر (تفاصيل خطيرة) 10 أسرار العناية بالأظافر.. نصائح للحفاظ على جمالها وصحتها سر الشعر الصحي.. 6 زيوت طبيعية تعتني بشعرك وتزيد نموه وكثافته (وصفات سحرية) بالفيديو.. وزارة الداخلية تُطلق بنجاح منظومة الأحوال المدنية للبطاقة الشخصية بالشريحة الذكية لماذا ترفض أميركا شن ضربات مباشرة على الحوثيين وما علاقة السعودية؟.. مسؤولون غربيون يكشفون ما يجري خلف الكواليس الحوثيون يعيدون عبادة الأصنام إلى اليمن.. تمثال كبير لعبدالملك الحوثي بصنعاء والقرآن الكريم أمام أقدامه ”فيديو” مصر.. القبض على مسؤول كبير بالحكومة و8 آخرين بتهم الرشوة والفساد (تفاصيل خطيرة) أُم يمنية عالقة وسط غزة تناشد اليمنيين بإجلائها وأولادها من القطاع ”فيديو مؤلم”

توجيه البوصلة وأولوياتنا الوطنية

كل يوم تظهر حملة في الفيسبوك تجر الجميع للحديث حول قضية معينة، وهذا مؤشر أن مواقع التواصل الاجتماعي تصنع الرأي العام، الذي هو مؤثر في صناعة القرار السياسي.

لكن المؤسف أن الأهداف التي تتشكل منها الحملات إما غير مجدية للحاجة اليمنية في حالة الحرب، أو أنها تتحول إلى ضرر مجتمعي وتنعكس لصالح الانقسامات والميليشيات الداعمة للتقسيم.

لنبدأ مثلا من المحطة الأخيرة التي استقطبت جباهذة الاعلام والسياسة ، وما يدور حول التنمية البشرية وتدريب المتدربين في دورات المنظمات المحلية ومنظمات المجتمع الدولي .

والمعروف أن هناك سخطا شعبيا كاتما اتجاه أداء هذه المنظمات، وبدلا من التركيز على عمليات التمويل المشبوه والفساد ومخرجات المشاريع والدعم الهائل للميلشيات عبر المنظمات ، والمطالبة بتفعيل أدوات الحكومة والاعلام والمتطوعين في الرقابة ؛ ذهبنا لننشغل بالاجابة عن سؤال عقيم، هل التنمية البشرية مهمة والتدريبات ذات جدوى أم لا؟

قبلها كانت هناك يقظة في مواجهة السلالة والهاشمية السياسية وتيار الإمامة الذي عاد لحكم اليمنيين ويموت كل يوم العديد منهم في حروب توطيد وتوسيع حكمها بين القتل والتشريد والجوع والمرض، فذهبت الحملات بعيدا عن بوصلتنا الوطنية الى الانتقاص من الدين والمقدسات، واستغل الهاشميون الممولون من إيران ذلك ليخضعونا بتهم الردة والكفر والإلحاد كما حصل مع أجدادنا!

هناك الكثير من الحملات الناجمة عن وعي شعبي مثل تتبع أخطاء الحكومة والتحالف وفساد الاتصالات والبنك المركزي وإصلاح منظومتي الجيش والأمن ، فتتحول إلى حملات اتهامات متبادلة داخل الصف الوطني .

لذلك فأمامنا لترتيب وتقنين وتعديل وتوجيه بوصلة الحملات الاعلامية الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي ، نحتاج مرجعية اعلامية وقانونية وسياسية تدعم وتساعد في توجيه تلك الحملات، والتخلي عن التمترس وتصفية الحسابات وتحديد الاولويات باعتبار هناك عدو واحد فقط هي تلك الميلشيات التي انقلبت على الدولة واحتلت ايران عبرها أرضنا ، كما علينا اغلاق كل الغرف الممولة والتي نشأت في ظروف الخلاف والصراع السياسي ، كغرف مواجهة العفافيش وغرف الحرب على الاخوان وغرف افشال الانفصال وغرف دعم الامارات او مواجهة الامارات وغرف دعم السعودية او مواجهة السعودية ، لأن كل الاسباب التي ادت الى هذه الكولسة انتهت محليا باتفاق تشكيل مجلس رئاسي في مايو الماضي، وانتهت اقليميا بالمصالحات بين الدول الممولة للاعلام والاعلام المضاد، ولم يبق هناك عدو لليمنيين والمنطقة سوى إيران وميليشياتها.