المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 05:10 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

في أوطانهم المنكوبة ملعونين وبلا تأثير.. ”الضمير الغربي” يرعى قائمة طويلة من الأشخاص الذين لمع نجمهم عالمياً

محمد العلائي
محمد العلائي

لا يبدو أن "الضمير الغربي" اليوم يشعر بالتعاطف مع الأعمال العظيمة والأساليب والأدوات التي تتأسَّس بها الدول ويتحقق السلم والنظام، بل يميل منهجياً إلى إدانتها والحط من شأنها أخلاقياً، لأن الغرب قد تخطَّى منذ قرون البدايات التأسيسية الصعبة للكيانات الوطنية، فلديه أوضاع وتقاليد مستقرة ولديه أبطاله المؤسسين وذكرياته وأساطيره ومعالمه التاريخية في مسار التطور الطويل.
"الضمير الغربي" يمكن أن يرعى سياسياً الأعمال والأساليب والاتجاهات التي تقود إلى انهيار دولة في بلد فقير خارج الجغرافيا الغربية، لكن عندما يتحقق الانهيار وتشيع الفوضى في ذلك البلد، يأتي الضمير الغربي لتمويل ورعاية برامج كلها كياته ولطافة وسماجة تُولي عناية كُبرى لمسائل مثل الجندر والمثليين والأقليات والهويات الجزئية ضد الهويات الوطنية التوحيدية.
تخيلوا كيف ستبدو هذه الاهتمامات المترفة في نظر مجتمعات محطَّمة ترزح تحت نير الحرب والتمزق ويعاني الناس فيها للحصول على ضرورات البقاء!
أحياناً يتأفف "الضمير الغربي" من فاعل سياسي محلّي قوي، أو من زعيم ومحارب شجاع يقاتل بعقيدة وطنية تحررية تأسيسية لإعادة النظام والاستقرار إلى بلاده، لكنه يفرد ذراعيه على اتساعها لاحتضان ناشطين بلا قيمة سوى أنهم يجيدون اللغة الانجليزية، وبعضهم يخفي، تحت العناوين والشعارات الأخلاقية [العالمية]، انحيازات سياسية [محلية] ضيقة: إما مناطقية، بالمعنى السلبي لكلمة مناطقية عندما تستخدم في سياق وطني، أو انحيازات طائفية أو جهوية انفصالية، فالضمير الغربي متسامح للغاية مع هذه النزعات والانحيازات الهوياتية الجزئية!
ينتج عن هذا النهج الغربي ظاهرة عجيبة تتمثَّل في قائمة طويلة من الأشخاص الذين يلمع نجمهم عالمياً، ويرتفع صيتهم في المحافل الدولية، ولكنهم في أوطانهم المنكوبة ملعونين وبلا تأثير فعَّال ولا سُمعة حَسنَة.
يتسع لهم العالم بقدر ما تضيق عليهم أوطانهم.
ليس للأمر علاقة بنظرية المؤامرة دائماً، قد يكون متعلّق بالغباء وانعدام الحسّ التاريخي بالآخرين والعجز عن تمثُّل ظروفهم وشروطهم المحلِّية.
لكن أحياناً نعم.. تكمن إرادة شريرة وراء هذا النهج.