كيف تم ضرب العملية التعليمية في المدارس اليمنية؟
![د.عبدالله الشماحي](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/22/05/12/231303.jpeg)
ضرب العملية التعليمية في المدارس اليمنية تم منذ سنوات مبكرة في مطلع ثمانينات القرن الماضي؛ وكانت المقدمة التي هيّأت البيئة الجاهلة لظهور ميليشيات الكهنوت الإمامي السّلالي الدموي المتخلّف ، من بغال ملالي إيران ..
معضلة انحدار العملية التعليمية في اليمن، ليست بسبب نسب النجاح المتدنية للقبول في أقسام بعينها في الجامعات اليمنية، فقد كانت مثلاً ، كلية التربية بجامعة صنعاء لاتقبل طلاباً بأقل من 80%، ولكننا وجدناهم بنفس المواصفات السلبية غير العلمية المروعة التي يعلمها كل أستاذ دكتور عمل في الجامعات اليمنية .
خلل التعليم الأساسي والثانوي، والفساد الموجود في إطاره ، الذي وصل إلى منح الثانوية العامة وبمعدلات عالية، بدون دراسة أو اختبار ، لطلاب الريف اليمني خصوصاً ، كان له الدور الكبير في حصول الطالب على الثانوية العامة وبمعدل مرتفع وهو لايستطيع كتابة خمسة أسطر كتابة صحيحة .
المؤآمرة على العملية التعليمية اليمنية، بدأ مبكراً بسنوات طويلة ، تحت عنوان خادع وهو يمننة التعليم، وتم استبعاد طوابير المدرسين الأكفّاء من الدول العربية الشقيقة، ليحل محلهم مدرس يمني ، قبل أن تتم عملية إعداده الإعداد المطلوب .
وكذا فقد تم ضرب عملية التوجيه التربوي والإشراف على سير العملية التعليمية ، بنفس أسلوب اليمننة ، وتم إسناد التوجيه التربوي إلى الأصحاب والأصدقاء ومن لهم وساطات ، فقد كانت عملية مريحة لمن يزاولها ، في الترتيب والوقت والتنقلات وبدلات الأسفار .
الأدهى من ذلك ، أن الطاقات التربوية اليمنية من ذوي الكفاءات تم التخلص منهم بإحالتهم إلى البيت مع صرف مرتباتهم ، واستبدالهم بشباب صغار ليس لهم خبرة وعلم ومعرفة ونزاهة .
طبعاً ، ولاشك أن هناك طاقات يمنية كانت على مستوى عالٍ من القدرة والخبرة ، مشاركة في العملية التعليمية، ولكن القليل لاحكم له.