المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:55 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

لــدينا اليــــوم رئــيـــس ..

فهد طالب الشرفي
فهد طالب الشرفي

لدينا اليوم فعلاً رئيس يقابل الكل ويتعامل مع الجميع، رئيس يعقد يوميا اجتماعات مطولة مع كل الوزراء والمسئولين والقادة، وبابه مفتوح لكل اليمنيين، وتلفونات مكتبه لا تكاد تتوقف لحظة، فهو لا يرد فقط على اتصالات الناس، لكنه ايضا يجري اتصالات بمختلف الشخصيات والقيادات والمكونات الوطنية المتفقة معه والمختلفة، ويسمع بانصات وادب ويتعهد الناس بالسلام والاطمئنان .
في اليوم الثالث لعيد الفطر مررت بمكتبه في عدن ووجدت الزوار ذاهبون آيبون ودخلت عليه ووجدته مع الناس يتفقد هذا ويسأل عن حال ذاك، وخلال وجودنا عنده اجرى عدة مكالمات لمعايدة قيادات يمنية اعلم انهم مختلفون معه سياسيا طيلة السنوات الماضية، وبعضهم قال عنه وفيه وفي موقفه الكثير، لكنه اليوم يشعر بالكرسي الذي يجلس عليه والمسئولية العظيمة الملقاة على عاتقه وزملاؤه، ويدرك انه لا شيء بدون الناس، وان واجبه الوطني يفرض عليه متابعة الجميع، والاتصال بالكل، والتواصل مع الكافة، واجبه اليوم هو الاقتراب من الناس والاستماع الى رؤاهم واراؤهم، وهمومهم ومطالبهم، آمالهم وآلامهم، جراحاتهم وأمنياتهم، وانه بمجرد ان أصبح رئيسا فأنه هو المعني بالبحث عن شعبه، والاستماع الى حكماءه وعلماءه، رجالات الدولة وقيادات البلاد بغض النظر عن كل تباين سياسي .
اليوم فعلا لدينا رئيس مسنود بسبعة من قيادات اليمن، رئيس يدرك مشاكل وهموم وتراكمات واستحقاقات المرحلة، وينتظر الناس منه ومن حقبته الجديدة انجازات كثيرة والوقت امامه وامام فريقه ضيق جدا والبنية الادارية التي تركها له السلف هشة وتالفة وتفتقد لادنى معايير الكفاءة والقدرة والنزاهة، رئيس مطالب باستعادة الدولة من غاصبيها "مليشيا ايران الحوثية" وهذه المهمة تحتاج فورا البدء بعملية اصلاح شامل لقطاع الجيش والامن الذي لم يبنى على اي اسس او معايير قانونية ومطالب بتحسين الحالة الاقتصادية للبلد وضخ المرتبات وتنمية المناطق المحررة ابتداء بالعاصمة الباسلة عدن، ومطالب بعمل سياسي دؤوب يتجاوز مطبات والغام الفترة الماضية، ويحترم بصدق ارادة الناس بدءاً باحترام وتقدير ارادة اهل الجنوب العظماء عصب المشروع العربي وحاضنة الدولة اليوم .
ورغم هذا كله يظل التفاؤل هو سيد الموقف ليس لان الامور هينة وسهلة ومتاحة، ولكنني من الناس الذين يؤمنون ان بلادنا ولادة بقادة عظماء اذا قال الكون كله ان اليمن قد ولت وانهارت ووصلت حافة اللاعودة خرجوا ليقولوا للعالم نحن استثناء وفينا وضع الله تعالى سره العظيم، ومن تحت الركام دوما ننتفض ونحقق الاعجاز، ونهزم المستحيل بكل تفان وشموخ، يسندنا شعبنا الابي الجبار الذي اذا توفرت له القيادة الصادقة الحكيمة المخلصة، سار الى المجد يقود مسيرته اقيال وتبابعة عظام، أقاموا الدول والممالك التي دانت لها الدنيا منذ عشرة الاف عام، وما سقطوا يوما الا لينهضوا من جديد ويعيدوا كتابة التاريخ بعدل وسمو وانصاف، واني ارى القيادة قد توفرت وما تحتاجه اليوم هو مزيدا من العزم والاصرار والشجاعة لمواصلة التصحيح وبالتصحيح سيسقط مشروع الامامة الكهنوتي البغيض، فما كان الا بضعفنا وفسادنا وتفرقنا واذا صلحنا واصلحنا فسيلتف حولنا شعبنا ويتلاشى عدونا الباغي صاغرا امام اخلاصنا وصدقنا ووعينا الذي لا يخالطه وهم ولا شك .
لدينا رئيس ومن حوله سبعة نواب نعلق عليهم الآمال ونصدق لهم في النصح وندعو لهم بالتوفيق والسداد وان قصروا او اخفقوا او تقاعسوا فلن نرحمهم ولن يغفر لهم الله ثم الشعب والتاريخ ..