المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:29 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

اليمن بمَنْ حضر وأخلص لوطنه

عبدالمحسن الحارثي
عبدالمحسن الحارثي

لا شك أن غاية مجلس التعاون الخليجي هو إسعاد اليمنيين، واستقرار وأمن بلادهم.. فالمبادرة الخليجية سعت وتسعى لرأب الصدع، والتحول الجذري للإنسان والمكان، وخلق بيئة آمنة وعاملة، تبني في جدار اليمن السعيد.

اليمن غني بشعبه، وعظمة الشعب اليمني في حكمته، وحتى الحوثيون يمكن أن يكونوا مكوِّنًا مهمًّا في مجتمع اليمن والجزيرة العربية إذا أدركوا واقعهم، وعملوا على فك الارتباط بأعداء اليمن، وحافظوا على وحدته، بعيدًا عن تعقيدات الطائفية والحزبية.

الذنب الأكبر للحوثيين هو تحالفهم مع محور الشر، وعدم تقبُّلهم لأي فكر يخالف أفكارًا راسخة في أذهانهم، عفا عليها الزمن، بل ليست صالحة لهم اليوم، وخضوعهم لمن يُكنُّ العداء لكل العرب.

واليوم وضعت الدول الخليجية خارطة طريق جديدة للقضية اليمنية، وأبدت تجانسًا كاملاً من خلال وقوفها مع الشعب اليمني بالحال والمال، وكان للسواد الأعظم منهم قبول وقابلية؛ حتى تخرج بلادهم من تلك البؤرة الفاسدة إلى رحابة الحياة السعيدة.

ما أزال أعتقد يقينًا -على الرغم من كل شيء- أن الإنسانية مزروعة في كل قلب يمني، ولها من القوة التي لو فُعلت لغيَّرت مجرى الأحوال، وعملت على تنمية الإنسان والمكان.

ومهما يكن فلا يخلو مجتمع من آراء مخالفة، وعلاقات غير سوية، ولكن مهما طال الزمن لن يبقى لهم إلا اليمن العربي الأصيل.

الحوثيون اليوم عليهم مسؤولية كبيرة تجاه وطنهم، وتجاه محيطهم العربي، وذلك من خلال تغيير سلوكهم، واحترام ماضي وطنهم وحاضره ومستقبله.. وعليهم أن يخرجوا من سجن أضلاع الفاسدين، ويلتحقوا -بالركن المتين- أبناء شعبهم الأبي، مع إخوانهم الخليجيين، وألا يقعوا فريسة للغازين والطامعين.

من حق كل اليمنيين أن يعيشوا بسلام، وأن يخرجوا من المعاناة والألم، ويمارسوا حياتهم بحُرية، وأن يبنوا حضارة وطنهم ومستقبله على أرض يمنية حرة عربية كما كانت.

*نقلًا عن سبق