المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:22 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

مليشيا الحوثي ومؤتمر الرياض

أحمد عبدالملك المقرمي
أحمد عبدالملك المقرمي

بانقياد أعمى، و خضوع تام للأوامر الإيرانية؛ أعلن الحوثي رفضه حضور مؤتمر الرياض الذي دعا له مجلس التعاون الخليجي.
تلك حقيقة لا يختلف حولها حوثيان، في أن إيران هي من اتخذت قرار عدم حضور مؤتمر الرياض ..!!

لكن ما وراء هذا الموقف الإيراني المتغطرس- متخذا من مخالبه و أدواته ستارا لمخططه الإجرامي، و نواياه السيئة - مواقف و متطلبات لا بد من الوقوف أمامها بمسؤولية، يجعل من هذا المؤتمر، نقطة تحول مفصلية تعزز مسار الكفاح اليمني، و تشرّف مسار النضال العربي . وبالتالي فلا شك أن جدول أعمال المؤتمر سيتغير وفق ذلك الموقف المتحدي الذي تتبناه إيران، وهو الموقف الذي معناه تأكيد وتجديد إعلان الحرب على اليمن واليمنيين، وعلى الأمن القومي العربي بلا تخفّ أو تستر.

مما لا شك فيه لدى أي عربي، ناهيك عن اليمن و دول التحالف العربي ، أن مسار مؤتمر الرياض غدا سيمضي متوجها بالجملة و التفاصيل نحو مواجهة تلك المواقف المتحدية، و المخطط الفارسي الذي كشف عن نواياه السيئة بكل وضوح.

ليس أمام اليمنيين إذن إلا تعزيز الاصطفاف، و تأكيد التلاحم ، مع مزيدٍ من التراص، و تناسي أي تباين أو خلاف، والتفرغ التام لحشد كل الطاقات لمعركة إسقاط المشروع الإيراني، كما أنه ليس أمام المؤتمر و المؤتمِرِين إلا أن يضعوا نصب أعينهم أن يخرجوا للشعب و الوطن بنتائج عملية تتجه نحو تنفيذ خطوات ميدانية، مع الاتفاق على بناء برنامج عمل عسكري مدروس يتحقق على الأرض.

إن من خلف هذا المؤتمر المزمع عقده عشرات الملايين من اليمنيين، فضلا عن مئات الملايين من العرب ينتظرون نتائج هذا المؤتمر؛ لما سيكون لهذه النتائج من أثر مباشر على دول الجزيرة والخليج بما فيها اليمن ، وعلى الأمن القومي العربي برمته.

وإن أي تهويمات تشرّق أو تغرّب، تطيش هنا، أو تخبط خبط عشواء هناك؛ تزعزع التلاحم، أو تبعثر الاصطفاف، أو تشق الصفوف؛ فإنها ستكون أجمل هدية يقدمها المؤتمر للمشروع الفارسي وأدواته، وسيكون هو من جنى الثمار.

على المؤتمِرِين أن يعلموا جيدا أنهم يكتبون تاريخا ، فليحرص كل عضو فيه من الرجال والنساء أن يسجل موقفا مشرقا؛ ليسجل له التاريخ صفحة ناصعة.

كان من أهم أهدف المؤتمر الذي تبنى الدعوة له مجلس التعاون الخليجي هو تحقيق السلام، فبادر اليمنيون تحت راية الشرعية للاستجابة حرصا على تحقيق السلام، في حين أبت كواليس المشروع الفارسي إلا الإصرار على المضي في الحرب.

و هنا يصبح أي حديث في أعمال المؤتمر بعيدا عن مواجهة إرهاب المشروع الفارسي جهدا يُبَدّد في المكان الخطأ، و إهدارا للوقت و الطاقة، و تمزيقا للتلاحم والوحدة.