المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:30 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

أسرة يمنية تودع (ابنها) الوحيد

كمال البعداني
كمال البعداني

وسط زخات المطر الخفيف وعلى ضوء (مصباح ) صغير متدلي من احد النوافذ مستمدا طاقته من (الالواح الشمسية ) المثبته على سطح المنزل. وقفت (الام ) على باب الدار تودع ابنها وتوصيه. يابني قع رجال وبيض وجوهنا وادخل السرور على قلوبنا وكن مثل (احمد) ابن الجيران الذي افرح امه وابوه وكل اسرته يوم امس اياك ان تعود كما عاد (سعد )ابن خالتك قبل امس .

احرص عليها حرصك على نفسك ولا تغفل عنها لحظة واحدة وانتبه عليها من اولاد الحرام لا تترك موقعك مهما كان الامر حتى ولو سمعت صوت (الطيران) فلا تخاف واثبت في (موقعك) فالموت والحياة بيد الله وكل شي مقدر ومكتوب وما يقع الا الخير .

تامل في وجه ابيك كيف اصبح شاحبا فهو لم يتعود على الاكل الا من عمل يدي . تكلم (الاب) بصعوبة وكان يقف بجانبهم متكئا على عصاه وقال : يابني لولا كبر سني وذهاب صحتي لما تركتك تخرج في هذه الليلة معها وانت ابني ووحيدي من الاولاد ولكني قد ادخرتك لمثل هذا اليوم فسر على بركة الله وتوفيقه.

خرج الولد وهو مشيع بالدعاء من ابويه واخذا يلاحقانه بنظراتهما الى نهاية الشارع ، الولد كان يمشي بخطوات ثابتة خطوات الواثق من نفسه ومن نجاح مهمته وقبل ان يغيب عن انظارهم التفت في نهاية الشارع وابتسم لوالديه ولوح لهما بإحدى يديه بينما اليد الاخرى كانت تمسك بدبة (الغاز ) الفارغة والمحمولة على كتفه. ومع تلويحه بيده رفع صوته حتى سمعه الجيران وقال لا تخافي يا (امي ) لا تخاف يا (ابي ) لن اعود الا وقد (عبيت )الدبة مهما كلف الامر .