السبت 2 ديسمبر 2023 07:50 صـ 19 جمادى أول 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
أين خبأت حماس الأسرى الاسرائيليين؟.. لواء مصري يفجر مفاجأة بشأن المكان الذي لا يخطر على بال! تقرير فريق الخبراء: القيادي الحوثي ”المرتضى” مارس صنوفا من التعذيب بحق المختطفين بينها ضرب الأعضاء التناسلية لواء عسكري كبير في الجيش المصري يشيد باختطاف الحوثيين للسفينة ويكشف عن ”كنز” حصلت عليه حماس! أوامر إيرانية للحوثيين بالقبول بخارطة الطريق السعودية وإنهاء حرب اليمن كأول مسؤول يمني كبير.. بن دغر يزور وفد حضرموت الوطني بعد إعلان هيئة الرئاسة ارتفاع الشهداء إلى 178 في غزة وإيران تتوعد: سنسحق إسرائيل.. وملك الأردن: لن نقف متكوفي الأيدي عيدروس الزبيدي يثير ضجة واسعة بما فعله جوار الرئيس العليمي خلال قمة المناخ في الإمارات ”شاهد” صحيفة اسرائيلية تنشر روايتين حول أسباب الانفجارات التي هزت مستودع الأسلحة في فج عطان بصنعاء نائب السفير الأمريكي السابق: هجمات الحوثيين نحو إسرائيل رمزية ولا تستدعي الرد العسكري أمريكا تؤكد ”الهجوم”.. أول تعليق للبنتاغون بشأن الانفجارات التي هزت فج عطان بصنعاء (فأغشيناهم فهم لا يبصرون).. مقتل إسرائيلي على يد جيش الاحتلال في القدس ما السبب؟ وثائق سرية تكشف خطة «حماس» لهجوم «طوفان الأقصى» على إسرائيل منذ سنة

أصيب أكثر من 20 مرة.. نجل الشهيد ”الذيباني” يروي تفاصيل جديدة عن والده

يؤكد أحد أبناء الشهيد اللواء الركن، ناصر الذيباني، رئيس هيئة العمليات في القوات المسلحة، بأن استشهاد والده في أرض المعركة، وهو يواجه مليشيا الحوثي الإيرانية، بمثابة فخر واعتزاز له ولكل الأسرة، كون والدهم، اللواء الركن ناصر علي عبدالله الذيباني، قدّم واجبه الوطني، بعد أن قضى جلّ حياته العسكرية محطماً أصنام الإمامة الكهنوتية وعنصريتها النتنة حد تعبيره.

وقال الدكتور عطا ناصر الذيباني، إن والده شق بدمائه الزكية، طريق النجاة التي بدأها الآلاف من الشهداء الأبطال لتحرير هذا الوطن من إذلال وعبث تلك العصابة الارهابية العنصرية.

وأضاف “بالرغم من الألم الشديد الذي شعرنا به لفقدانه ورحيله عنا، إلا أن الشهادة في سبيل الله وفي سبيل هذا الوطن العزيز هو شرف عظيم لا يناله إلا الأبطال المخلصون، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.

مشيراً إلى أن الجميع يعرف جيداً كيف كان الوالد مخلصاً لوطنه، مقارعاً لمليشيا الحوثي الإرهابية وفكرها الطائفي، سواءً كان ذلك من خلال أطروحاته العلمية، خلال دراساته العسكرية، أو في صموده ومرابطته في جبهات العزة والكرامة لأكثر من سبع سنوات في مختلف محافظات الجمهورية.


وعن تلقيه لنبأ الاستشهاد يذكر الدكتور عطا، بأنه تم إخباره أولاً بإصابة والده، وكان ذلك عند الساعة الـ 12 ليلاً من يوم الإثنين “12 ديسبمر/ كانون الأول الماضي” وحين ذهابه إلى المستشفى تفاجأ بأن أحد القيادات العسكرية باشرت بتقديم العزاء له، وأنه استشهد، وقال” رغم الألم إلا أني تماسكت، وحمدت الله”.

مشيراً إلى أنه وأسرته كانت كثيراً ما تأتيهم أنباء إصابات والده، حيث إنه لا يفارق الجبهات، كما أن الشائعات كانت تردد عشرات المرات بأنه استشهد.


وقال:“كنا نعي جيداً رغبته في اللحاق بركب الشهداء، لا سيما وقد استشهد أغلب مرافقيه، فكل ذلك جعلنا ندرك تماما أنه سيأتينا نبأ استشهاده في أي لحظة”.

ويستذكر الدكتور عطا آخر نصائح والده له، بأنها كانت قبل استشهاده بأسبوعين، وذلك عقب عودته من إحدى الجبهات، فكانت نصائحه تنصب على الاعتناء بوالدته، التي كانت تعيش ألم وفاة شقيقها، والذي كانت وفاته بعد فترة قصيرة من وداعها لأمها، فكانت نصيحة والده الشهيد التخفيف عنها ومواسأتها.. مشيراً إلى أن أغلب نصائحه له ولإخوته، كانت تنصب على الاهتمام بالتعليم وتطوير القدرات.

وعن مواقف والده البطولية يؤكد عطا بأنه عايش عددا من المواقف بنفسه، منها في العام 2017، في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء، وذلك عند صعودهم أحد الجبال، التي كامن مزروعة بالألغام والعبوات الناسفة من قبل مليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن والده باشر بنفسه في تفكيكها، رغم أن المعركة كانت قائمة، واستمر في التعامل معها، غير آبه بكثافة نيران العدو حتى أصبح الجبل آمناً، وخالياً من الألغام.

مع “الشدادي”

وفي إحدى معارك جبهة صرواح، شهد الدكتور عطا موقفاً آخر لوالده مع الشهيد اللواء الركن عبدالرب الشدادي، الذي قاتل معه “كتفاً لكتف” كانا حينها يتفقدان الأبطال في الخطوط الأمامية من الجبهة، مصرين على السير وحدهما، إلا أن عطا كما يقول أصر هو وجندي آخر أن يمضيا معهما، والخطر كان يكمن أن الطريق إلى الخطوط الأولى مكشوفة للعدو، وأثناء مرورهم أطلق النيران عليهم بكثافة، أدى إلى أنهم جميعا وقعوا في الحصار كما أن المرافقين أصيبا، إلا أن القائدين الشدادي والذيباني صمدا وظلا يطلقان النار على المليشيا حتى استطاعوا الخروج ببطولة وشجاعة.

وأكد أن والده الشهيد كان يعطي جلّ وقته للجبهات وتنفيذ المهمات الموكلة إليه مشيراً إلى أنه لم يحضر عرسه، إلا قبل الزفة بنصف وساعة، وأنه ظل فترة قصيرة إلا أنها تعني الكثير، ففيها شاركه فرحته ولم ينس إحضار “الفل” وتقليده إياه ليعود أدراجه إلى مواقع الفداء إلى جبهة الكسارة التي كانت تشهد اشتعالاً.. لافتاً إلى أنه كان قد نبهه مسبقاً بأن لا يكون العرس باذخاً لإن همه الأول تتمحور في المعركة ومتطلباتها.

وأشار إلى أن أغلب المناسبات لا يحضرها منها، زفاف إحدى بناته، والذي وافق قبل استشهاده، لم يستطع الحضور، فضل البقاء والرباط في الجبهات التي كانت بحاجته أكثر.

وأكد الدكتور عطا، بأن والده أصيب قرابة 20 مرة، ومع ذلك كان لا يستمع للأطباء حين يطلبون منه عدم الحركة، بعد مجارحة أي إصابة، وقال “أصيب بطلقة في فخذه، في إحدى إصاباته وما زالت هذه الطلقة مستقرة فيها، لم يتم إخراجها، وظلت مكانها حتى إصابته التي استشهد فيها، لأن إخراجها يتطلب راحة إلا أنه لم يجد الراحة إلا أن يكون مشاركاً مع الأبطال، لذا هذه الطلقة ظلت معه في فخذه ورافقته إلى مثواه الأخير في قبره، رحمه الله”.

(سبتمبر نت)