السفير الأمريكي يهنئ طارق صالح بعد نجاح كبير في البحر الأحمر

هنّأ السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، مساء اليوم الإثنين، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح، على نجاح خفر السواحل اليمني في اعتراض شحنة معدات عسكرية كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي التابعة لإيران.
وأشاد السفير فاجن، في تصريح على منصة إكس، رصده "المشهد اليمني"، بهذه الخطوة الأمنية الهامة، مؤكداً دعم الولايات المتحدة المستمر للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ومشدداً على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مواجهة التهديدات المشتركة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار ويدعم تطلعات الشعب اليمني نحو السلام والازدهار.
وأمس الأول، السبت، أعلن العميد الركن صادق دويد، الناطق باسم المقاومة الوطنية وعضو القيادة المشتركة، عن إحباط محاولتين لتهريب شحنتين ضخمتين من أدوات التفجير ومعدات الاتصالات، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي عبر البحر الأحمر.
وقال دويد إن القوات البحرية وخفر السواحل، وبناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من شعبة الاستخبارات العامة، تمكنت من ضبط سفينتين شراعيتين (جلبتين) أثناء توجههما من جيبوتي إلى ميناء رأس عيسى الواقع تحت سيطرة الحوثيين. وأوضح أن السفينتين كانتا تحملان أكثر من 3 ملايين صاعق تفجير، إلى جانب أسلاك تفجير يتجاوز طولها 3600 كيلومتر، و64 جهاز اتصال فضائي.
وأضاف أن التحقيقات مع طواقم السفينتين، وعددهم 14 بحارًا، أثبتت ارتباطهم المباشر بمليشيا الحوثي، في دليل جديد على استخدام الجماعة الحوثية للسواحل والموانئ اليمنية كممرات رئيسية لتهريب السلاح الإيراني، بعيدًا عن أي التزام بمسارات التهدئة أو السلام.
وأشار دويد إلى أن نوعية الشحنة المضبوطة وحجمها يعكسان مستوى الدعم الإيراني المستمر، وخطورة المشروع الذي يحول اليمن إلى منصة إيرانية للحرب الإقليمية، مهددًا الأمن البحري وخطوط الملاحة الدولية. وكشف أن الصواعق والأسلاك تُستخدم في صناعة الزوارق المفخخة والطائرات الانتحارية وحقول الألغام التي تُفعّل بالأشعة أو التحكم عن بُعد.
وأكد أن جماعة الحوثي لا تزال تختار طريق الحرب، لا التسوية، مشددًا على أن وقف تهديدها لن يتم إلا عبر تحرير شامل للسواحل والموانئ اليمنية، باعتباره خطوة استراتيجية لحماية أمن اليمن والمنطقة والعالم من التوسع الإيراني.