المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:52 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

هؤلاء وحدهم من يدفعون الثمن!

مصطفى الجبزي
مصطفى الجبزي

كل القوى في البلاد تعلّل الفشل في استعادة الدولة بسبب الانقسامات البينية. لكنها جميعها لا تتقدم خطوة واحدة لمعالجة هذه الانقسامات. العكس تماماً، كلما وضعت تعهدا بتخفيف المعارك الكلامية تفننت السنتها على وسائل التواصل الاجتماعية في اذكاء روح هذه الحرب المجانية.

يتعامل السياسيون مع الاوضاع على أنها تسلية. يتوارون خلف سلوكيات تقليدية محمودة لا تمنع المشاركة في الافراح والاتراح بين الخصوم لكنهم عمليا ينجزون أسقف المناورات مع خصومهم في هذه المناسبات . هذا لا يهمهم لانهم غير مهددين بشيء لا في اموالهم ولا في دمائهم.

الحرب بعيدة عنهم وكذلك الجوع والمرض. وحدهم الاتباع من يدفعون الثمن.

انا اتساءل لماذا بعد هذا التشخيص لا يقدم الفرقاء على انجاز مصالحة بينية توحدهم وتسمح باستعادة الدولة؟.

لدي تفسيران:

الاول أن استعادة الدولة ليست اولوية بالنسبة لهم لانهم في حالة استعادة الدولة سيفقدون امتيازات كثيرة لا يحصلون عليها الا في مثل هذه المرحلة من الغياب وعدم المحاسبة والتعذر بالقوى الاقليمية والدولية ولزوجة السلام والحرب. هذا يعني انهم لؤماء وبلا ضمير، وأحاول جاهدا أن استبعد هذه الفرضية.

وأقدم عنها فرضية أخرى هي التفسير الثاني: برأيي أنهم يستعجلون صياغة حصصهم في مرحلة ما بعد استعادة الدولة الى درجة أن خلافاتهم حول نصيب كل طرف هي العائق في تقديم أي تنازل أو انجاز التقارب المطلوب.

وهذا سلوك صبياني ينبع من لاعبين قليلي الخبرة. التفكير بالمرحلة الثالثة قبل تحقيق المرحلة الثانية. ليس في المسالة اي تفكير استرتيجي. فقط جشع أعمى.