المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:47 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

تعز .. مذابح الفقر

اذا جعت آخر الليل تحتاج لأكثر من خمسة آلاف كي تخرج البوفية وتأكل
اذا مررت في الشارع وتخورت بيضة من بساط البطاط فالحبة بمائتي ريال يمني،والله!
ترسل أحدهم لجلب غداء وتقول له : خذ معك اثنان سحاوق بالجبن فتخيل كم قيمتهما ؟ ألفان ريال يمني، ثمن السحاوق فقط،وبقية الغداء بكم ستكون، الى حد لا يقبله أي تصور.

خبز بألف ريال لا يكفيك أنت ورفيقك وجبة أكل واحدة، فهب أنكما عشرة، ولديك بيت مكتظة بالأولاد، والأهل ، والقربى، والمعارف كم ستحتاج من الخبز، بعشرة ألاف أقل قليل!
كان الخمير صبوح المعدمين، كوب شاي في الرصيف ثمنه خمسون ريال وخمس فطائر خمير بمائة ريال وهو فطور الطلاب وتنتشي وتقضي عملك ولكن الآن تعال وجرب حظك، فالشاي بمئاتي ريال، والخمس الفطائر بسبع مائة ريال يمني، تخيل هذه المذبحة يا رجل!

شارع ميت ، جائع ، بشكل لا يصدق، النفر الدبل بألف، تحتاج اذا أنتم رفقه الى أربعة دبل وثمنهم أربعة آلاف ريال، اذا قررت أن تأخذ لك حبة تونة وبصلة الى المنزل فالحبة التونة بألف وست والبصلة، مجرد بصلة،بمئاتي ريال

شيء يفوق الخيال، من المذبحة الجماعية، والاسعار الجنونية، وأنت تمر بذات الشارع في ناظريك ألاف المصارف، مصارف المال أكثر من محلات البقالة، أكثر من بسطات الشارع

أنا أجن على الطلاب، طلاب الجامعات في مدينة تعز، وأتذكرني عام ٢٠١٠ و٢٠١٢ أدرس بتعز ومصروفي ألف ريال، كان يكفيني بتعز ذهاب ومجيء وقات وبعض الأكل، درسنا !

ما حيلة الطلاب الآن ؟

هذا نداء وليكن استجداء، الى رجال المال والأعمال والبيوت المالية في تعز والمؤسسات العامة والخاصة والحزبية ماذا لو قدمتم لهذه المدينة مساكن طلابية تتكفل بسكن ومأكل ومشرب الطلاب وستدخلون والله الجنة والله