المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 05:03 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

الفشخرة نص النصب

حكى أن أحد أبناء صنعاء كانت معه مشكلة ، و علم أن قوات الأمن تطلبه ، و تأكد له أن قوة أمنية ستخرج للبحث عنه صباحاً ، فذهب لاستئجار عمامة و توزة ، و لبسهن في الصباح و خرج ، ظناً منه أن العمامة ستجعل منه قاضياً محترماً ، و أن أفراد الأمن سيستحوا من هيبته ، فلما صادفهم في الطريق نزل العسكر من سيارة الشرطة ( الطقم ) و بدؤوا يجرونه بثيابه ، فوجد أن خطته لم تنفع ، فاستئذنهم بغرابة و خلع عمامته ، و رماها في الازفلت لتتدحرج مثل إطار السيارة ، سأله العسكر باستغراب : ليش تعمل هكذا؟ ، رد عليهم و هو غاضب و يتحرك بوسط جسمه و يرفع يديه قائلاً : " عمامة ما تنفع صاحبها جحدل أبوها في الرصطة " .. و الرصطة باللهجة الصنعانية هي طريق الازفلت..

هناك أناس يمجدون المظاهر ، يظنون أن المظهر هو كل شيء ، المظهر عندهم أساس العلاقات ، و لازم من لوازم الإحترام ، و لذلك تجدهم يصرفون على مظاهرهم صرفاً خيالي ، يتحملون الديون الكثيرة لأجل شراء سيارة فارهة أو جنبية ثمينة و بعضهم لا يجد في بيته قيمة الخبز ، يشتري القات الغالي لأجل أن يلوح بأعواده أمام الناس في المجالس و هو يحدثهم عن بطولاته الوهمية و ينفخ نفسه في مدكاه و يتبحبح حتى يظن أن المكان لم يعد يتسع له..

هذه الأساليب يستخدمها صنف خبيث من الناس وهم " النصابين " ، حيث يستخدمون المظهر كواحد من عوامل الإقناع ، يوحوا لضحاياهم بمظاهرهم أنهم أبناء ناس ، و قد وجدنا في الآونة الأخيرة أن المظاهر تطورت و دخلت في المجالات الأكاديمية ، فقد رأينا أن بعض النصابين يذهب لشراء شهادة دكتوراة وهمية لكي يضع أمام إسمه حرف الدال ، و حرف الدال يشير إلى أنه دابة و من يصدقه حمار ..

صحيح المظهر مهم ، و يجب أن تكون مهندم و مظهرك مرتب ، لكن لا يجب أن يتعدى المظهر كونه مظهر ، و لا يجب أن نحكم على الناس من مظاهرها ، و حتى عندما قال أجدادنا في المثل : " إذا طفريت اكبرت العمامة " بمعنى إذا لم تجد المال فعليك أن تظهر بمظهر جيد ، فذلك من باب أن لا يعرف أحداً تقلبات حالك ، فيشفق عليك ، بل يجب أن تكون غنياً حتى في فقرك ، و حتى لا تشعر بمشاعر الانكسار و القهر ، فأنت كبير و الفقر حالة طارئة و ستذهب..

المظاهر خداعه ، فلا تغرك ، و لتعلم أنه أصبح للنفخ جهاز عالمي ، مجموعة نصابة تضم العديد من الدول ، كل واحد ينفخ صاحبه أمام شعبه على مبدأ " انفخني انفخك " لأجل عمليات النصب العابرة للقارات ، ومش كل أجنبي يجيب لنا فيديو عن شيء فهو صادق ، خصوصا لما يقول ان اليمن أصل العرب .. فاحذر و #لا_تكن_سمكة فتقع في حبال شباكهم بسهولة..