أول كتاب عن اليمن ترجمه ”العيني”
"كنت طبيبة في اليمن".. ترجمه الى العربية محسن العيني ..كان أول كتاب عن اليمن أقرأه لمرات عدة خارج مجموعة الكتب التي كانت تحتويها المكتبة الصغيرة لوالدي رحمه الله ، وأتخيل أمامي مشاهد البؤس في اليمن التي سجلتها الطبيبة الفرنسية .
ارتبط اسم محس العيني في ذاكرتي بهذا الكتاب ، حتى وهو يحتل المناصب الرسمية الكبيرة ، كنت دائماً ما أتخيله في مفردات ذلك الكتاب .
في عام ١٩٨٨ ، وفي أول لقاء تم معه في نيويورك على هامش دورة الأمم المتحدة ، وكان يومذاك سفيراًً للجمهورية العربية المتحدة في واشنطن ، في منزل الاخ عبد الله الأشطل المندوب الدائم لليمن الديمقراطية الشعبية لدى الأمم المتحدة ، عبرت له عن هذه الحقيقة التي تصر ذاكرتي فيها أن تراه مقترنا بذلك الكتاب ، علق كما أتذكر بالقول إن قيمة الكتاب تعود إلى كونه مرجع لمن يريد أن يعرف كيف طورت الثورة اليمن .. كان تعليقاً اتسم بقدر كبير من الفخر بالجمهورية والثورة .
تواصلت لقاءاتنا بعد ذلك في مناسبات عدة ، وكنت كلما ازور القاهرة أحرص قدر الإمكان على اللقاء به فأجده ذلك القائد السياسي الذي يتوشح الموقف الرصين تجاه ما يجري في اليمن من أحداث .
فجعنا اليوم بنبأ وفاته ، تغمده الله بواسع رحمته ، وخالص تعازينا لزوجته ورفيقة عمره ولأولاده هيثم وطارق وجميع محبيه .
