الإثنين 5 مايو 2025 02:24 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

إيران تكشف عن صاروخ ”قاسم بصير” وتتوعد برد شامل على أي هجوم أميركي أو إسرائيلي

الإثنين 5 مايو 2025 12:13 صـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
وزير دفاع النظام الإيراني
وزير دفاع النظام الإيراني

أعلنت إيران الأحد عن تطوير صاروخ باليستي جديد باسم "قاسم بصير" بمدى يصل إلى 1200 كيلومتر، مؤكدة قدرته على اختراق منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية "ثاد" وتجاوز أنظمة الاعتراض المعادية، في خطوة تعزز ترسانة طهران الصاروخية وسط توترات متصاعدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير، إن الصاروخ الجديد يمثل نسخة مطورة من صاروخ "الشهيد الحاج قاسم"، ويعمل بالوقود الصلب، مشيرًا إلى أن تحسينات كبيرة أُجريت على رأسه الحربي، ما يمنحه قدرة أعلى على المناورة وتفادي الدفاعات الجوية. وأضاف أن الصاروخ مزود بمنظومة توجيه تعتمد على التصوير الحراري، وهو ما يتيح له إصابة أهدافه بدقة أعلى مع مقاومة فعالة للتشويش والحرب الإلكترونية.

وأكد الوزير أن "قاسم بصير" اجتاز بنجاح مراحل الاختبار العملي، معتبرًا أن تطويره يمثل قفزة نوعية في تقنيات التوجيه والمناورة، تسمح له بتجاوز الطبقات الدفاعية المعقدة.

ويأتي هذا الكشف في سياق تراكم الترسانة الباليستية الإيرانية التي تشمل صواريخ بعيدة المدى مثل "خرمشهر-4"، و"سجيل"، و"قادر"، و"خيبرشكن"، و"فتاح 1 و2"، و"رضوان"، وغيرها، وجميعها صواريخ تؤكد إيران أنها مصممة للدفاع عن سيادتها، فيما تعتبرها واشنطن تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.

وفي ذات السياق، جدّدت طهران تحذيراتها من أي اعتداء عسكري محتمل، حيث قال نصير زاده للتلفزيون الإيراني: "إذا بدأت الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني هذه الحرب، فستستهدف إيران مصالحهما وقواعدهما وقواتهما أينما كانت، وفي الوقت الذي نراه ضرورياً"، مضيفًا: "لن تكون هناك مراعاة أو قيود في مهاجمة المصالح الأميركية".

وتزامنت تصريحات الوزير مع تهديد جديد وجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إيران، عقب استهداف الحوثيين لمطار بن غوريون قرب تل أبيب بصاروخ باليستي، في مؤشر على اتساع نطاق التصعيد إلى الساحات المتصلة بالحلفاء الإقليميين لطهران.

وفي فبراير الماضي، كانت إيران قد أزاحت الستار عن صاروخ "اعتماد" الباليستي بمدى 1700 كيلومتر، مؤكدة حينها أنه أول صاروخ يمكن التحكم فيه وتوجيهه بدقة حتى يصيب هدفه، في حين ترى الولايات المتحدة أن تطوير هذا النوع من الصواريخ يُعد انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1929، رغم نفي طهران امتلاكها لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

يُذكر أن موقع Missile Threat الأميركي كان قد صنّف الترسانة الصاروخية الإيرانية بأنها من أكبر القدرات الهجومية في الشرق الأوسط، قادرة على استهداف إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة، وهو ما يضاعف من حساسية أي تحركات عسكرية متبادلة.

موضوعات متعلقة