محور إيران المخادع والمثابرة بلافتة المقاومة

في زمن الفتن والألاعيب السياسية المخادعة ، تظهر مسارات كاذبة تدعي الانتماء إلى المقاومة والتحرير، لكنها في حقيقتها ليست سوى شعارات زائفةٌ كاذبةٌ خاطئةٌ.
ويجد العقلاء ذلك بكل وضوح في محور إيران المخادع، وحزب اللات في لبنان، والحوثيون في اليمن، وغيرهم ممن يرفعون لافتات "المقاومة" ، لكن مقاومتهم ليست سوى للاستهلاك الشعبي، وليست موجهة لنصرة القضية الفلسطينية أو تحرير الأرض، لكنها أدوات في لعبة مصالحهم الإقليمية ، وتهدف إلى تعزيز النفوذ والسيطرة ، لا إلى تحقيق العدل أو الحرية ..
ومنذ زمن بعيد، ونحن نرى في سماء المقاومة في عْزة نجوماً تتلألأ بأضواء متباينة .. بعضها ينير الطريق بحكمة ووعي ، وبعضها يتبع مسارات ملتوية ، ويذوب في وهج هذا المحور الكذاب الذي لا يعكس حقيقة القضية ولا مصلحة الأرض .. فنجد في قيادات المقاومة اتجاهان متخالفان: أحدهما يحمل راية الوعي ، والآخر يجرّ أذيال التضليل ، منساقاً وراء تلك الوعود الكاذبة ، ويعمل - من حيث يقصد أو لا يقصد - ضد مصلحة القضية الفلسطينية ..
أما ، نحن الذين نحمل القضية الحقيقية في قلوبنا ، فلن ننشغل بهذا الاختلاف في نظر المقاومة للمصالح ، لأن قضيتنا أكبر من الأشخاص ، وأعمق من التصريحات التي يطلقها بعضهم من فترة إلى أخرى ..
فلسطين في نظرنا ليست مجرد أرض ، بل هي جرحٌ نازف في جسد الأمة ، وضميرٌ يصرخ في وجدان كل عربي ومسلم ..
نحن لا نحدد موقفنا بناءً على كلمات يطلقها فلان أو علان ، بل ننظر إلى العدالة التي تتطلب منا أن نقف مع الحق ، بغض النظر عن رأينا في القيادة ..
حرية أهلنا في فلسطين هي القضية التي تجمعنا ، وهي البوصلة التي ترشدنا إلى حيث يجب أن نكون ، ولن نسمح لأي ضجيج أن يشتت انتباهنا عن الهدف الأسمى وهو تحرير الأرض ، وإعادة الكرامة للإنسان .. لأن القضية ليست ملكاً لفصيل أو لآخر ، بل هي ملك لكل من يؤمن بالعدل والحرية.
*- باحث سعودي