الجمعة 6 ديسمبر 2024 06:13 صـ 5 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الحوثيون يستغلون الرياضة منصة لتعميق هيمنتهم.. تعيين قيادي حوثي بارز رئيساً لنادي شعب صنعاء

السبت 30 نوفمبر 2024 02:29 صـ 29 جمادى أول 1446 هـ
نجل مؤسس المليشيات الحوثية
نجل مؤسس المليشيات الحوثية

في خطوة جديدة تؤكد سعيها الدؤوب للسيطرة على كافة مناحي الحياة في اليمن، أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية على خطوة مثيرة للجدل، بتعيين أحد أبرز قياداتها في منصب رفيع بإحدى أعرق الأندية الرياضية في العاصمة صنعاء.

وقالت وكالة سبأ بنسختها التي تديرها الميليشيات، إن مكتب الشباب والرياضة في صنعاء أصدر قراراً بتعيين القيادي الحوثي البارز علي حسين بدر الدين الحوثي -أبن شقيق زعيم الميليشيات- في منصب رئيس نادي شعب صنعاء.

تداعيات خطيرة

ويعتبر هذا التعيين بمثابة ضربة قاضية للقطاع الرياضي في اليمن، الذي يعاني أصلاً من تدهور حاد بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.

إذ يخشى مراقبون أن يؤدي هذا التوجه إلى تحويل الأندية الرياضية إلى أدوات سياسية بيد الميليشيات، وتوظيفها للترويج لأيديولوجيتها وتجنيد الشباب.

وأعربت الأوساط الرياضية في صنعاء عن استيائها الشديد من هذا القرار، معتبرة إياه استغلالاً سافراً للرياضة لأغراض حزبية ضيقة.

وأشاروا إلى أن تعيين قيادي أمني متورط في جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في منصب رياضي، يعكس مدى الانحطاط الذي وصل إليه الوضع في اليمن.

حوثنة الرياضة

ويرى مراقبون أن هذا التعيين يأتي في إطار سعي الميليشيات الحوثية إلى حوثنة كافة المؤسسات والمرافق العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتسخيرها لخدمة مشروعها الطائفي.

وأوضحوا أن الميليشيات تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تدمير الهوية الوطنية اليمنية، واستبدالها بهوية طائفية ضيقة، مشيرين إلى أن هذا الأمر يتعارض مع المبادئ والقيم الرياضية التي تدعو إلى الوحدة والتسامح والسلام.

تداعيات إنسانية واجتماعية

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التوجه إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث ستحرم الأجيال الشابة من ممارسة رياضتهم بحرية وأمان، وستتجه إلى ممارسة أنشطة أخرى قد تكون ضارة بهم.

كما أن هذا التوجه من شأنه أن يعزز الانقسامات الاجتماعية في اليمن، ويزيد من حدة الصراع الدائر.

دعوات إلى التدخل

وطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات المجتمع المدني، المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها بحق القطاع الرياضي في اليمن، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق اليمنية.

إن سيطرة ميليشيا الحوثي على القطاع الرياضي في اليمن، تعد مؤشراً خطيراً على مدى عمق الأزمة التي يعيشها هذا البلد، وتدعو إلى تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.