الأحد 8 ديسمبر 2024 04:46 مـ 7 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

”عبث لا يستفيد منه الشعب”...صحفي يكشف حقيقة المساعدات الدولية لليمن

السبت 30 نوفمبر 2024 01:29 صـ 29 جمادى أول 1446 هـ
مساعدات-ارشيفية-
مساعدات-ارشيفية-

كشف الصحفي العدني عبدالرحمن أنيس عن تفاصيل صادمة حول طبيعة المساعدات الدولية المقدمة لليمن، مؤكداً أن الأرقام المعلنة حول المساعدات التي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات لا تعكس حقيقة الأوضاع على الأرض.

وقال أنيس في تصريحاته: "عندما تقرأ خبراً عن تقديم الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أو دول أخرى مساعدات لليمن بمبالغ ضخمة، فلا تأخذ الأمور على محمل الجد. ليست كل هذه المساعدات دعماً نقدياً أو إغاثياً أو تنموياً يُقدم لليمن. تخيل أن مؤتمرات تُقام في دول أوروبية، مثل مؤتمر ديكاف الأخير أو مؤتمر آخر للنساء في لندن، تُحتسب تكاليفها بالكامل كمساعدات لليمن".

وأضاف: "مئات الأشخاص يسافرون لحضور مثل هذه الفعاليات، ويتم صرف تذاكر سفر وبدلات إقامة فندقية، وكل هذه المصاريف تُسجل على أنها دعم للشعب اليمني. حتى السفريات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لشخصيات يمنية، بما في ذلك أعضاء هيئة التشاور والمصالحة، تُحتسب ضمن هذه المساعدات. كذلك، فعالية تكتل الأحزاب التي أُقيمت مؤخراً في فندق كورال بعدن برعاية أمريكية، تم تضمين تكلفتها في قائمة المساعدات الأمريكية المزعومة".

وأشار أنيس إلى أن الأشهر الأخيرة من العام، وخصوصاً بين سبتمبر وديسمبر، تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد السفريات والفعاليات، مرجعاً ذلك إلى سعي الجهات المانحة لصرف ما تبقى من الأموال المخصصة لليمن قبل نهاية السنة المالية. ووصف هذه الفعاليات بأنها "عبث لا يعود بفائدة على الشعب اليمني".

واختتم الصحفي العدني حديثه قائلاً: "العملة اليمنية والاقتصاد اليمني لا بواكي لهما. حتى وإن تجاوز سعر صرف الدولار 2056 ريالاً يمنياً، وحتى وإن بات كثير من أبناء الشعب ينامون دون وجبة عشاء بسبب الانهيار الاقتصادي، فإن هذا ليس مهماً بالنسبة للداعمين الأجانب. أسفي على دافعي الضرائب في أوروبا وأمريكا، حيث تضيع أموالهم في مشاريع لا يستفيد منها الشعب اليمني، ثم تُسمى زوراً وبهتاناً مساعدات للشعب اليمني".

هذه التصريحات تفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول كيفية إدارة المساعدات الدولية لليمن ومدى تأثيرها الفعلي على تحسين أوضاع المواطنين الذين يعيشون في ظل أزمة اقتصادية خانقة.