في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة .. اليمنيون يصرخون ” الحوثي يعذب اليمنيات”
أصبحت المرأة اليمنية في ظل سيطرة ميليشيا الحوثي عرضة لأبشع الانتهاكات، ما يعكس مدى وحشية وإجرام المليشيات الإرهـابية المدعومة من إيران وتنصلهم من تعاليم الدين الإسلامي التي تجرم الاعتداء على المرأة.
وتضامنا مع المرأة اليمنية في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة اطلق ناشطون يمنيون حملة اعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هشتاغ ( الحوثي يعذب اليمنيات ) كشفوا فيها عن تعرض النساء المختطفات في معتقلات مليشيا الحوثي، لانتهاكات بشعة، تنوعت ما بين العنف اللفظي والتهديد بالاعتداء الجنسي عليهن، والعنف الجسدي وحرمانهن من التواصل مع ذويهن لإبلاغهم بتعرضهن للاحتجاز.
وقالوا انه في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، نقف لنكشف جرائم الحوثي بحق اليمنيات، من اختطاف وتعذيب وابتزاز وانتهاك لكرامة النساء، مما حولهن لرمز صمود في وجه الإرهاب.
واضافوا في حملتهم ان في اليمن وبسبب الانقلاب والحرب يقدّر مهتمون في مجال الإغاثة والعمل الإنساني أن العنف المرتبط بالنوع الاجتماعي ضد المرأة تصاعد منذ بداية الحرب ليصل الى قرابة 70%،ووفق تقارير رصد حركة النزوح يشكل النساء والأطفال ثلاثة أرباع من اجمالي 4.5مليون نازح في اليمن، ويبلغ عدد النساء النازحات قرابة مليون نسمة.
واكدوا ان تعرض المرأة اليمنية لأشكال مختلفة من العنف يشمل القتل والإصابة والاحتجاز والإجبار على النزوح ومصادرة الحقوق والحرمان من الموارد وخدمات التعليم والصحة وعدم الحصول على متطلبات الحياة الكريمة وهي جرائم تفننت جماعة الحوثي الانقلابية في إيقاعها بشكل مباشر
وتصنف المرأة من ضمن الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفاً وأثناء الحروب تحصد القدر الأكبر من المعاناة التي تشمل جميع جوانب حياتها.
وفرضت المليشيا الحوثية حالة الإقامة الجبرية على عشرات من الناشطات والقيادات النسائية اللاتي منعتهن من ممارسة أي نشاط في صنعاء وعدد من المحافظات التي تسيطر عليها، وتعرضن للتهديد بالتصفية الجسدية في حال مخالفتهن لتلك الأوامر، مما اضطر الكثير منهن للنزوح إلى أماكن بعيدة عن سيطرة مليشيا الحوثيين.
و وثق تحالف النساء من أجل السلام في اليمن خلال الفترة من ديسمبر2017 وحتى أكتوبر2022 فقط ارتكاب المليشيا الحوثية أكثر من (1893)جريمة بحق النساء بينها اختطاف (504) في السجن المركزي بصنعاء، و(204) فتيات قاصرات، و(283) حالة إخفاء قسري في سجون سرية .
و منذ انقلابهم مارس الحوثيون القتل بحق اليمنيين بأشكال مختلفة ونالت المرأة اليمنية قدراً كبيراً من هذه الجرائم مع انها لا تشارك بأي نشاط عسكري ، وتنوعت وسائل القتل الحوثية بحق النساء.
و في إحدى خطاباته حرض الانقلابي عبدالملك الحوثي صراحة على المرأة وأطلق على النساء اليمنيات اتهامات لاأخلاقية بشكل غير مباشر لكنه واضح ومفهوم لكل من سمع حديثه ، وكانت نتيجة هذا التحريض اتجاه الجماعة الانقلابية إلى ممارسة المزيد من الانتهاكات على النساء في السفر والعمل،كما اغلق الحوثيون عددا من المرافق الخاصة بالنساء استجابة لتحريضه تحت مبرر "الحرب الناعمة! .
ان كل هذه الانتهاكات ما كانت لتمر مرور الكرام لو أن الجهات الدولية المهتمة بهذا الملف مارست دورها بشكل حقيقي وجاد،وضغطت على المليشيات عبر الوقف الفوري لمسلسل تدليل ومراضاة الانقلابيين وغض الطرف عن جرائمهم،والاكتفاء بالادانة والشعور بالقلق.
و نقل تقرير لمنظمة العفو الدولية عن إحدى النساء التي تعرضت للاعتداء قولها: "كنت مسافرة برفقة ثلاثة أطفال عندما تم إيقافنا عند نقطة تفتيش من قبل الحوثيين، احتجزونا، بدون طعام ولا ماء، في ظل جو حار جدا، توسلنا إليهم أن يتركونا نَمُرُّ لكنهم رفضوا.اهانونا وهددونا بالاغتصاب , شعرنا بالرعب وبدأنا في البكاء عندما انتهوا من أمرنا، تركونا ليلا في الشارع في منطقة منعزلة، كنا خائفين، وكان الأطفال مرعوبين .
وقال الناشطون في الحملة الاعلامية ان ثلاثين تقريراً عرض على الدّورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان فضح حجم الجرائم الحوثية ضد المرأة اليمنية والتي تنوعت بين التعذيب واستهداف للأطفال والنساء، والسجن والقتل تحت التعذيب.
و كشفت تقارير الدورة الـ46 لحقوق الإنسان في جنيف، أجبار الحوثي للفتيات بالقوة على ارتداء زي عسكري وتريد الشعارات وحمل السلاح وحضور دورات طائفية وإجبار بعضهم على التوجه إلى الجبهات ضمن التشكيلات العسكرية الحوثية ومن يرفض يجري تهديده بالطرد من المدرسة وحرمانه من التعليم .
و أكد تقرير منظمة العفو الدولية أن المرأة اليمنية تكافح بكل شجاعة من أجل الإفراج عن أقاربهن الذكور أو من أجل حقهن في معرفة ما حدث لهم، تعرضت النساء إلى معاملة مهينة واعتداءات من قبل الحوثيين عندما كن يمارسن حقهن في الاحتجاج أمام مكتب مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء ومن ضمنها الضرب بأعقاب البنادق وخَلع غطاء الرأس، والسحل في الشارع مما تسبب في إصابة إحداهن بجروح في الرأس وكانت تنزف في الشارع.
و تنوعت جرائم الحوثي ضد النساء لكن ما ظهر مؤخراً من عصابات للابتزاز للفتيات وسرقة هواتفهن والنصب عليهن وقد تعرضت نحو 52فتاة للابتزاز بنشر صورهن عبر مواقع التواصل، والإيقاع بهن من قبل عصابات المليشيا بينهم إبنة رجل أعمال طالبوا والدها بدفع مبالغ مالية باهظة مقابل تسليمه صورها الذي استولوا عليها من داخل جهازها المحمول أثناء تركه للإصلاح.
و تنامت ظاهرة الابتزاز الحوثي الإلكتروني للفتيات بشكل لافت في اليمن منذ الانقلاب مستغلين حالة الفقر الذي تجاوز نسبة 80%، تدمير الحوثي للقضاء وتحويله إلى أداة لانتهاك شرف اليمنيات واليمنيين وأخرهم الطفلة جنات التي وقفت المليشيا وقضائها إلى جانب المشرف الحوثي المعتدي
و نقلت منظمة العفو الدولية عن ست من أصل سبع نساء قولهن أنهن أبلغن الشرطة في صنعاء بالإساءات التي تعرضن لها، على الرغم من العوائق العديدة التي تعترض سبل التماس العدالة، بما فيها الخوف من وصمة العار أو التعرض للعنف من جانب أفراد أسرهن لكن المسؤولين طلبوا ابتزوهن وطلبوا منهن رشاوى كي يُباشروا قضاياهن .
و اكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 12,6مليون من النساء اليمنيات بحاجة الى خدمات الحماية والصحة الإنجابية المنقذة للحياة، بعد تدمير الحوثي للنظام الصحي لوطني في اليمن ودمر المباني والمعدات مدمرة وحرم العمال الصحيين من مرتباتهم .
و تعاني اليمن من أعلى معدل الوفيات بين الأمهات في المنطقة، وتواجه الفتيات معدلات عالية من في العنف بكل أشكاله وأنواعه والذي يتنوع بين الاختطاف والتعذيب وبين الخوف من العار والزواج المبكر والحرمان من التعليم بعد تسبب الحوثي في إفقار الأسر اليمنية .
واشار الناشطون الى جريمة اختطاف سحر الحولاني مستذكرين كلماتها : " سيأتي اليوم الذي تشرق فيه شمس الحرية .. بهذه الكلمات أختتمت الإعلامية سحر الخولاني حديثها قبل أن يتم اختطافها مارست المليشيا ارهابا هائلا بسبب تصديها للفساد والظلم السلالي المليشياوي، الخولاني تدفع ثمن انحيازها للحق والكرامة والجمهورية ضد مخلفات الإمامة , متسائلين إين سحر الخولاني ؟
واشاروا ايضا الى ان محاكم التفتيش الحوثية السلالية تصدر قرارا اليوم بإعدام الناشطة اليمنية ة في المجال الإنساني فاطمة العرولي تعزيرا بعد عامين من الإخفاء القسري والتعذيب.
وطالب الناشطون الذين هادنوا الحوثي أو تواطؤا معه في مسرحياته الوهمية، بان ستنكروا ولو لمرة واحدة هذا الإرهاب الممنهج ضد نساء اليمن.
ويتعامل الحوثي مع النساء باليمن بشتى أنواع العذاب والعقاب والإهانات، حتى أولئك اللواتي يعملن تحت مسمى زينبيات أيضا مهانات بوظائفهن ودورهن وقسوتهن مع زميلاتهن.
ان العنف الحوثي بحق المرأة اليمنية امتداد لنهج الإمامة الظلامي. تاريخ مليء بجرائم تقطيع الآذان ونهب الأقراط وبقر البطون، كما وصفها القاضي الإرياني.
ان المرأة في المناطق تحت سلطة الحوثيين إما مهانة في بيتها أو تعذب في السجون أو تمنع من ممارسة أي حقوق أو تقمع في الشوارع لإنها امرأة أو تمارس دور الزينبية تحمل العصا على بقية النساء.
ان إيقاف جرائم الحوثي بحق المرأة اليمنية مسؤولية دولية. نطالب بإغلاق السجون السرية وتقديم القيادات الحوثية لمحاكمات دولية لإنصاف الضحايا, ان تعذيب النساء في سجون الحوثي وصمة عار في جبين الإنسانية. حان الوقت ليتحرك العالم لإنقاذ اليمنيات.