واشنطن تخطط لـ”حرب شاملة” في اليمن؟ كاتب صحفي يكشف التفاصيل
أكد الصحفي خالد سلمان في منشور له عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) أن الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة لتقديم ضمانات واضحة للسعودية من أجل وقف أي مسار دبلوماسي مع الحوثيين.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق إعادة تقييم المواقف الدولية تجاه الأزمة اليمنية، خاصة مع مرور عام على تصعيد الحوثيين باستهداف البحر الأحمر، مما أدى إلى التشكيك بفعالية الحلول التفاوضية.
تسريبات حول المواقف الأمريكية
وأوضح سلمان أن الأحاديث المتداولة تشير إلى تحركات أمريكية سرية تهدف إلى طمأنة دول الخليج، خصوصاً السعودية والإمارات، بشأن التزام واشنطن بأمنها الإقليمي.
وقال إن الولايات المتحدة تحاول تجميع المواقف الإقليمية والدولية في إطار موحد استعداداً لمرحلة قد تتطلب تصعيداً عسكرياً يعيد رسم موازين القوى ويحمي المصالح الدولية، مع ضمان عدم تكرار الهجمات الحوثية على الإمارات كما حدث سابقاً.
وأضاف أن واشنطن تحاول تأكيد جديتها من خلال تسريبات عن اتفاقية دفاع مشترك مرتقبة مع الرياض، والتي ستشكل ضمانة للسعودية بأنها لن تُترك فريسة لضربات الصواريخ الحوثية في حال حدوث تصعيد عسكري.
مواجهة شاملة تتجاوز اليمن
وفي السياق ذاته، أشار الصحفي خالد سلمان إلى أن مواجهة الحوثيين لم تعد مقتصرة على اليمن فقط، بل هي جزء من صراع أوسع مع إيران.
وأوضح أن إضعاف الحوثيين يعني تقليص نفوذ طهران في المنطقة وإعادة رسم خارطة المصالح الإقليمية بما يضمن استبعاد طهران من الحصص السياسية والاقتصادية.
وأكد أن السعودية تدرك أنها ستظل في قلب هذا الصراع، سواء اختارت الانخراط المباشر أو محاولة التزام الحياد، لافتاً إلى أن الحياد في هذا الوضع قد يكون مستحيلاً بسبب ردود الفعل الإيرانية والحوثية المحتملة.
خيارات القوة مقابل التفاوض
وعن مستقبل الأزمة اليمنية، أشار خالد سلمان إلى أن الحل التفاوضي بات بعيد المنال، في ظل ما وصفه بـ"الإنعطافة الحادة" المرتقبة التي ستعتمد على استخدام القوة لفرض إنهاء الحرب.
وذكر أن تقارير دولية، مثل تقرير "إكسيوس"، أوضحت أن الإدارة الأمريكية المقبلة، خاصة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في حال عودته، قد تتجه إلى مواجهة الحوثيين بشكل عدواني أكثر، ولكن عبر تحالف واسع يشمل الناتو ودول الخليج، مع عدم استبعاد مصر كقوة إقليمية رئيسية.
سيناريوهات التصعيد
واختتم سلمان منشوره بالتأكيد على أن قدرات الحوثيين تجاوزت الحدود المقبولة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، حيث أصبحت تهدد مجالات حيوية مثل أمن الطاقة وأمن إسرائيل.
ولفت إلى أن أي تصعيد مقبل سيكون مدعوماً بتمويل خليجي ضخم، مع تركيز واشنطن على حماية مصالحها ومصالح حلفائها دون المساس بخزانتها العامة.
بحسب ما أوضح الصحفي خالد سلمان، فإن المشهد الإقليمي يتجه نحو تصعيد عسكري محتمل، مدفوعاً بتحركات دبلوماسية أمريكية تهدف إلى ضمان وحدة المواقف الخليجية والدولية في مواجهة الحوثيين وإيران، مما يجعل الحرب خياراً أكثر وضوحاً في الأفق.