بعد زج اليمن في ”اللعبة الكبرى”.. شرق أوسط جديد وتحركات دولية ستقلب الأمور رأسا على عقب.. ما مصير جماعة الحوثي؟
أجرت جماعة الحوثي المدعومة من إيران مناورة عسكرية تحاكي "حرب المدن" على الساحل الغربي لليمن، مما يعكس قلقها من تحرك عسكري داخلي أو خارجي قد يهدد سلطتها. يأتي هذا في وقت تتزايد فيه التكهنات حول موقع اليمن في خريطة "شرق أوسط جديد"، خصوصًا مع تصاعد التوترات في المنطقة إثر الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة ولبنان.
تهديد الملاحة وأمن المنطقة
تشير تقارير إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أصبحت مصدر تهديد للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تقلصت حركة السفن بنسبة كبيرة، متسببة بخسائر ضخمة للاقتصاد العالمي. هذا الوضع يضع اليمن ضمن أولويات الأجندة الإقليمية والدولية، خاصة في ظل احتمالات توجيه ضربات لإضعاف الحوثيين، ما قد يؤدي إلى إعادة رسم التوازنات في المنطقة.
الشرق الأوسط الجديد: أين يقع اليمن؟
مع تصاعد الحديث عن إعادة تشكيل الشرق الأوسط، تُثار تساؤلات حول ما إذا كان اليمن سيكون جزءًا من هذا المشروع أم أن أزماته الداخلية ستجعله خارج الحسابات. يشير خبراء إلى أن الوضع في اليمن قد يتعقد أكثر إذا استمرت التدخلات الخارجية، مما يجعل البلاد مهددة بمزيد من الانقسام والاحتراب.
مستقبل غامض بين خيارين
يرى محللون ومراقبون أن مستقبل اليمن، إما سلام مشروط، حيث من الممكن أن تضطر جماعة الحوثي إلى قبول حلول سياسية شاملة تجنب البلاد استهدافًا خارجيًا وتعيدها إلى طاولة المفاوضات.
أو عودة للحرب الأهلية فالاحتمال الأرجح هو تصعيد جديد يفاقم عزلة اليمن، ويجعله مسرحًا لحروب إقليمية بالوكالة.
واقع "اللا حرب واللا سلم"
على الرغم من جهود التحالف العربي بقيادة السعودية، لا تزال اليمن غارقًا في الفقر والانقسامات، مع تفكك داخلي واستقطابات إقليمية، ما يعزز هشاشة الوضع ويزيد من تعقيد مستقبل البلاد في سياق التحولات الجيوسياسية للمنطقة. وفق تحليل نشره المختص بالشؤون اليمنية لدى بي بي سي، أنور العنسي، وطالعه المشهد اليمني.