مصر تدخل المعركة: تحول جذري في ملف اليمن
أكد الصحفي خالد سلمان في تحليل مفصل أن مصر قد اتخذت خطوات حاسمة نحو التدخل الفعلي في الصراع الدائر في اليمن، متخلية عن دورها السابق كمراقب محايد.
وأشار إلى أن هذا التحول يأتي في سياق الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء نفوذ الحوثيين المدعومين من إيران.
وأبرز سلمان تصريح قائد البحرية المصرية الذي أكد على أهمية رئاسة مصر للقوة 153 في حماية أمن البحر الأحمر، مؤكداً أن هذا التحول الاستراتيجي يعكس إدراك مصر العميق لأهمية هذا الممر المائي الحيوي لأمنها القومي واقتصادها.
أسباب التدخل المصري:
- الأضرار الاقتصادية: أوضح سلمان أن مصر تعاني من خسائر فادحة نتيجة اضطرابات باب المندب، حيث تراجعت عائدات قناة السويس بشكل كبير، مما أثر سلباً على الاقتصاد المصري.
- الأمن القومي: شدد سلمان على أن تأمين البحر الأحمر هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، خاصة مع تهديدات تصاعدية من قبل الجماعات الإرهابية التي قد تستغل الصراع في اليمن.
- التوازن الإقليمي: أشار سلمان إلى أن مصر تسعى إلى إعادة التوازن الإقليمي في المنطقة، والحد من النفوذ الإيراني المتزايد.
الخطوات المصرية المستقبلية:
- التعاون الإقليمي والدولي: توقع سلمان أن تشهد الفترة المقبلة تعاوناً وثيقاً بين مصر والدول الأخرى المعنية بأمن البحر الأحمر، بما في ذلك الولايات المتحدة والسعودية.
- مواجهة التحديات الأمنية: أكد سلمان على أهمية مواجهة التحديات الأمنية التي يشكلها الحوثيون والجماعات الإرهابية في المنطقة.
- السياسة الخارجية المصرية: أشار سلمان إلى أن هذا التحول في السياسة الخارجية المصرية يعكس رغبة مصر في لعب دور أكثر فعالية في الشأن الإقليمي.
التداعيات الإقليمية والدولية:
- عودة ترامب: أشار سلمان إلى أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية قد تؤدي إلى تصعيد التوتر مع إيران، مما يدفع بدوره إلى زيادة التركيز على الملف اليمني.
- التحالفات الإقليمية: توقع سلمان تشكيل تحالفات إقليمية جديدة لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
- مستقبل اليمن: أشار سلمان إلى أن الصراع في اليمن قد يشهد تطورات جديدة في ظل هذا التحول في المواقف الإقليمية والدولية.
ويشير تحليل سلمان إلى أن التدخل المصري في اليمن يمثل نقطة تحول مهمة في الصراع الدائر، ويحمل في طياته تداعيات كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي.