الأحد 8 ديسمبر 2024 07:11 صـ 7 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

”الحوثيون يطلقون صرخة استغاثة: تهديدات مباشرة من الغرب تلوح في الأفق - هل تكون صنعاء القادمة؟”

الخميس 14 نوفمبر 2024 01:39 صـ 13 جمادى أول 1446 هـ
ارشيفية
ارشيفية

أعلنت مليشيات الحوثي، في تصريح عاجل لها اليوم، عن تلقيها معلومات استخباراتية تفيد بوجود مؤشرات قوية على تحضيرات عسكرية مكثفة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا لشن ضربات جوية واسعة النطاق على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرتها.

وحذرت المليشيا الحوثية من أن هذه الضربات تستهدف بشكل مباشر القادة العسكريين ومراكز صنع القرار في صنعاء، بهدف زعزعة استقرار الجبهة الداخلية وإحداث حالة من الفوضى والارتباك داخل صفوفها.

وأكدت أن هذه الخطط تهدف إلى عزل القيادة العسكرية عن قاعدتها الشعبية، وتقويض قدرتها على اتخاذ القرارات الحاسمة في ظل الظروف الراهنة.

وأشارت المليشيا إلى أن هذه التطورات تأتي في سياق تصعيد عسكري غير مسبوق تشهده الساحة اليمنية، وأن الاستهداف المتكرر للمدنيين والبنية التحتية المدنية يؤكد على الأهداف العدوانية للدول الغربية التي تسعى إلى فرض أجندتها على الشعب اليمني.

وحذرت المليشيا من أن أي عدوان على اليمن سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وأن المقاومة الشعبية سترد على أي اعتداء بـ"قوة وحزم".

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في اليمن، والضغط على الأطراف المتورطة في الصراع لوقف العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات.

التحليلات والآراء

يرى مراقبون للشأن اليمني أن هذه التصريحات الحوثية تأتي في إطار محاولة استباقية لكسب التعاطف الدولي، وتوجيه اتهامات مباشرة للدول الغربية بالوقوف وراء التصعيد العسكري في اليمن.

كما يرون أن هذه التحذيرات قد تكون تكتيكاً لتعبئة الرأي العام الداخلي، وتحفيز المقاتلين على مواجهة أي تهديد محتمل.

من جهة أخرى، يرى محللون عسكريون أن هذه المعلومات قد تكون صحيحة، وأن التحركات العسكرية الأخيرة في المنطقة تشير إلى احتمال تصعيد عسكري وشيك

وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد تبحثان عن فرصة للضرب على الحوثيين، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت سفن تجارية في البحر الأحمر.

تداعيات محتملة

في حال حدوث هذه الضربات، فإنها ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين. كما ستزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة، وتفتح الباب أمام تدخلات إقليمية ودولية جديدة.

يبقى الوضع في اليمن شديد الخطورة، والتطورات على الأرض تتغير بسرعة.

وتشير كل المؤشرات إلى أن الصراع في اليمن سيشهد مزيداً من التصعيد في الفترة المقبلة، مما يستدعي تضافر الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية.

موضوعات متعلقة