السبت 7 ديسمبر 2024 07:44 مـ 6 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

رسالة صادمة من دبلوماسي يمني : ”الوضع في اليمن لا يُحتمل”

الخميس 14 نوفمبر 2024 01:28 صـ 13 جمادى أول 1446 هـ
طواف
طواف

وجه السفير اليمني السابق، عبدالوهاب طواف، رسالة قوية إلى الشعب اليمني عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، محذرًا من استمرار الوضع الصعب في اليمن وموضحًا الفارق بين معاناة المواطنين في الداخل ورفاهية القلة التي تستحوذ على مقدرات البلاد.

في رسالته، بدأ طواف بتسليط الضوء على جهود الحكومات في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في دول الجوار، حيث تعمل تلك الحكومات دون توقف من أجل تحسين أوضاع شعوبها وبناء البنية التحتية، سعيًا لتحقيق حياة كريمة للمواطنين.

كما أشار إلى أن هذه الدول تتقدم وتزدهر نتيجة لهذه الجهود، في حين أن اليمن غارق في الحروب التي دمرت الدولة ومؤسساتها.

وأضاف طواف قائلاً: "في اليمن، بمجرد أن سقطت الدولة في مستنقع الحروب بفعل تآمر خفي، سقطت المؤسسات الحكومية، وغابت الخدمات الأساسية، واشتعلت الحروب، لتنتشر معاناتها في كل مكان".

واعتبر أن الوضع الحالي يعكس حالة من الانقسام العميق الذي يعيشه اليمن بسبب فشل النظام الحاكم في توفير احتياجات المواطنين الأساسية.

وتابع طواف بتوضيح أعمق للواقع الذي يعايشه الشعب اليمني قائلاً: "في كل لحظة تمر، لا نجد سوى تصريحات وشعارات طائفية من قبل قيادات حربية ترفع رايات الحرب والتدمير، بينما تستمر في استنزاف موارد الدولة لصالح قلة مرفهة لا تهمها معاناة الناس".

وأكد أن هذه القيادات تسعى لتعزيز مواقفها عبر الحرب والكذب، مشيرًا إلى أن مشاريعهم تفتقر لأي اهتمام بحياة المواطن البسيط أو بتحقيق رفاهيته.

وأشار طواف أيضًا إلى التناقض الكبير بين ما يعانيه اليمنيون من فقر وتدهور في الأوضاع، وبين ما يتمتع به البعض من نعيم الدنيا، من خلال السيطرة على ثروات الدولة، حيث يمتلك هؤلاء المليارات، والسيارات الفاخرة، والقصور، بينما يظل غالبية الشعب اليمني في حالة من التدهور المستمر.

واختتم طواف رسالته بالقول: "للأسف، لا يوجد حتى الآن أي دليل على إمكانية التوصل إلى حياة مستقرة مع هؤلاء، ولا كرامة مع مشروع مذهبي يدعو إلى العنف والطائفية. في الوقت الذي ترى فيه هذه الجماعات أن سعادة المواطن اليمني هي إهانة لمعتقداتهم العنصرية".

من خلال هذه الرسالة، يعبر طواف عن خيبة أمله في الوضع الحالي لليمن، ويطالب بالبحث عن حلول تضمن حياة كريمة للمواطنين بعيدًا عن الصراعات الطائفية والمذهبية.