بيان جديد لـ11 دولة على رأسها أمريكا بشأن اليمن.. وهذا ما ورد فيه
في بيان مشترك، أكدت الولايات المتحدة وفرنسا، إلى جانب تسع دول أخرى، أن التغير المناخي، إلى جانب استمرار الصراع والنزوح وارتفاع معدلات الفقر، يسهم بشكل كبير في تدهور الوضع الأمني والإنساني في اليمن.
الدول الموقعة على البيان، وهي: فرنسا، غيانا، اليابان، مالطا، موزمبيق، جمهورية كوريا، سيراليون، سلوفينيا، سويسرا، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، اجتمعت يوم الثلاثاء، وتعهدت بتعزيز الأمن والسلام في اليمن في مواجهة التحديات المناخية.
وأوضح البيان أن الاجتماع جاء قبيل الجلسة الشهرية لمجلس الأمن حول اليمن، بهدف تسليط الضوء على العلاقة المتشابكة بين المناخ والسلام والأمن في اليمن، مع التأكيد على تأثير تغير المناخ في تدهور الوضع الإنساني.
وأشار البيان إلى أن الصراع المستمر في اليمن أدى إلى نزوح أكثر من 4.5 مليون شخص، فضلاً عن دمار كبير في البنية التحتية وانهياار اقتصادي واسع النطاق. ويعاني أكثر من 18 مليون يمني، أي ما يزيد عن نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي، ويعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. وتشكل النساء والأطفال نحو 75% من هؤلاء المتضررين.
وأكد البيان أن الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءًا بسبب المخاطر المرتبطة بتغير المناخ، مثل الارتفاعات في درجات الحرارة والجفاف والتصحر، فضلاً عن تقلبات نمط هطول الأمطار، مما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة.
كما تناول البيان أزمة المياه في اليمن، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية وارتفاع مستويات البحر قد يتسببان في تسرب المياه المالحة إلى مصادر المياه العذبة في المناطق الساحلية. ولفت إلى المخاطر المترتبة على الألغام الأرضية التي قد تُجرف مع مياه الفيضانات، وكذلك تزايد انتشار الأمراض مثل الكوليرا بسبب تلوث المياه، فضلاً عن تدهور الأراضي الزراعية بسبب الأحوال الجوية المتطرفة، مما يزيد من تفاقم أزمة الأمن الغذائي.
وأكد البيان على أهمية الوقاية من النزاعات المحلية المتعلقة بالموارد الطبيعية، وخاصة الأراضي والمياه، كما شدد على ضرورة تسوية هذه النزاعات لحماية الأمن والاستقرار في اليمن.
واختتم البيان بتأكيد الدول على أن الحل السياسي الشامل، تحت رعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام والاستقرار على المدى الطويل في البلاد، والتصدي للتحديات التي يواجهها الشعب اليمني.