الجمعة 13 ديسمبر 2024 01:41 صـ 12 جمادى آخر 1446 هـ
المشهد اليمني
Embedded Image
×

الخوف من الموساد يهيمن على الحوثيين.. اعتقالات وتحقيقات مكثفة داخل صفوف المليشيات

الأربعاء 6 نوفمبر 2024 02:15 صـ 5 جمادى أول 1446 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

عاشت مليشيات الحوثي الإرهابية في الأيام الأخيرة حالة من التوتر والقلق المستمر نتيجة مخاوفها من اختراق جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" لصفوفها، ما دفعها إلى تكثيف نشاطاتها الأمنية والاستخباراتية داخل اليمن.

وأفادت مصادر أمنية وعسكرية أن المليشيات قامت باعتقال 12 من عناصرها في مطار صنعاء، بتهمة التخابر لصالح الموساد، واقتادتهم إلى معتقلات جهاز الأمن والمخابرات الحوثي للتحقيق معهم.

وأوضحت المصادر أن المعتقلين ينتمون إلى صفوف المليشيات الميدانية ويشغلون مواقع قيادية في الصفين الثاني والثالث بالجبهات.

وقد كان لبعضهم دور بارز في النزاعات السابقة التي قادتها المليشيات ضد الجيش اليمني في صعدة قبل انقلابهم على السلطة.

وتضيف التقارير أن هؤلاء العناصر كانوا قد عادوا إلى اليمن في رحلات متقطعة عبر الأردن، بعد زيارات لمناطق شيعية في العراق وإيران، حيث قاتل بعضهم سابقاً ضمن صفوف قوات الحشد الشعبي قبل العام 2014.

وأكدت المصادر أن جهاز الأمن والمخابرات الحوثي كثف من تحقيقاته مع العناصر التي زارت العراق وسوريا أو شاركت في معارك هناك قبل سنوات.

وبحسب التقييم الأمني الذي توصلت إليه الأجهزة الحوثية، يُعتقد أن الموساد الإسرائيلي تمكن من اختراق مجموعات المترددين على المواقع الشيعية في العراق وإيران، ما أثار قلقاً واسعاً داخل القيادة الحوثية.

وإزاء هذا القلق، عززت المليشيات الرقابة الاستخباراتية على القيادات التي لها ارتباطات قديمة بالمرجعيات الدينية الشيعية في العراق، وكذلك على العناصر التي سبق أن تم تنسيق رحلاتها إلى ساحات القتال في العراق وسوريا بدعم من محور إيران.

وتخضع العناصر العائدة من هذه الدول لجلسات تحقيق مطولة تصل إلى أكثر من ثماني ساعات داخل مقر جهاز الأمن والمخابرات الحوثي في صنعاء.

ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يخشون تكرار السيناريو الذي شهدته منظمة حزب الله اللبنانية، والتي استطاع الموساد الإسرائيلي اختراق بنيتها التنظيمية والتجسسية على مدار سنوات، ما أدى إلى كشف بعض من منظوماتها الصاروخية وأنظمة اتصالاتها.

في ظل هذه المخاوف، تبنت المليشيات الحوثية حزمة من الإجراءات الأمنية، كان أبرزها تفكيك أنظمة المراقبة الأمنية والعسكرية التي كان يُشرف على تركيبها عناصر من حزب الله اللبناني، إضافة إلى تعزيز التدابير الاحترازية حول زعيمها والقيادات العليا، وخبراء حزب الله والحرس الثوري الإيراني المتواجدين في صفوفها.

تأتي هذه التحركات بعد معلومات كانت قد نشرتها "العين الإخبارية" حول طبيعة الإجراءات الأمنية المكثفة التي فرضتها المليشيات مؤخراً، في محاولة للوقاية من أي اختراقات إسرائيلية قد تستهدف قياداتها العليا وبنيتها الأمنية.

موضوعات متعلقة