تحرك جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.. وتطورات عسكرية للحوثيين تثير قلق الجميع!
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة مفتوحة لمناقشة نظام وإجراءات العقوبات المفروضة على اليمن، والتي من المقرر أن تنتهي فترة تمديدها منتصف الشهر الجاري. وخلال الجلسة، استمع المجلس إلى إحاطة من جونكوك هوانج، مندوب كوريا الجنوبية الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس لجنة العقوبات بشأن اليمن، الذي قدم تحديثًا حول إجراءات العقوبات المفروضة على الأفراد والكيانات المهددة للسلام والاستقرار في اليمن.
وتطرق هوانج في إحاطته إلى الجهود الأخيرة التي بذلتها اللجنة في تجميد الأرصدة وحظر السفر ضد المسؤولين والمجموعات التي تسهم في تقويض الأمن والاستقرار في اليمن، وعرقلة جهود السلام. كما تم استعراض التقرير النهائي لفريق الخبراء الدوليين والإقليميين المعني باليمن، والذي أقرته اللجنة مؤخرًا وأودعته لدى المجلس لمناقشته.
كشف التقرير عن مسؤولية الحوثيين في تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد، مشيرًا إلى دورهم في إعاقة جهود تحقيق السلام وإنهاء الحرب. كما اتهم التقرير الجماعة الحوثية بتوجيه الموارد الضخمة التي تحتفظ بها لأغراض عسكرية، ما ساهم في استمرار النزاع.
وأوضح التقرير أن الميليشيات الحوثية قد تحولت من جماعة مسلحة ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية بفضل الدعم الإيراني وأذرعها في المنطقة، وهو ما زاد من قوتها وقدرتها على التوسع. كما أشار إلى استغلال الحوثيين للصراع الإسرائيلي في غزة، حيث عملوا على تعزيز مكانتهم ضمن محور المقاومة الذي تقوده إيران، في محاولة لزيادة نفوذهم في المنطقة وخارجها.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين، الذين بدأوا كجماعة مسلحة محلية ذات إمكانيات محدودة، أصبحوا الآن قوة عسكرية متطورة، توسعت قدراتهم العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي التي يسيطرون عليها، وذلك نتيجة للتدريب ونقل الأسلحة والمواد العسكرية من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وكذلك من حزب الله اللبناني والفنيين العراقيين.