• الرئيسية
• مقالات

عادة خطيرة نمارسها يوميا تهدد بوقف القلب وتسبب ضرر بالغ للركبتين ، حتى إن الطبيب العالمي المصري " حسام موافي" أستاذ الحالات الحرجة في كلية طب قصر العيني، وصفها بأنها عادة ملعونة وضد حركة الجاذبية الأرضية، وتقود إلى مشاكل قلبية وعدم القدرة على الحركة الطبيعية مثل المشي والركض وممارسة مختلف أنواع الرياضة.

ويقول الدكتور "حسام" خلال حوار مع الإعلامي محمود سعد" إن طلوع السلم يبوظ القلب، والنزول يبوظ الركب، فالسلم ملعون»، لكنه تحذير في غير محله ويدحضه الواقع، فلو كان صعود وهبوط السلم بهذه الخطورة فإن ملايين المصريين ستتوقف قلوبهم ويصبحون مشلولين وعاجزين عن الحركة، فالمصريين يقضون ليلهم ونهارهم في صعود وهبوط السلالم خاصة في العمارات الشاهقة التي ليس فيها " مصعد " ومع ذلك لا يحدث لهم شيء ومستمرون في حياتهم اليومية وصحتهم مثل الحديد.

منذ فترة قرأت دراسة طبية تقول ان تدخين سيجارة واحدة له نفس مفعول من يدخن علبة ، قلم اصدق هذا الأمر وحين سألت طبيب متخصص ضحك وسخر من الدراسة ،وقال لي انها دعاية تروج لها شركات التبغ العالمية بعدما تبين ضررها المدمر وتوقف الملايين عن التدخين، أوقللوا من منها بحيث يدخنون سيجارة واحدة فقط في اليوم في اليوم.

لم استوعب ماذا يقصد الطبيب فشرح لي ان بعض المدخنين يجدون صعوبة في التخلص من ادمان التدخين لكنه ميقللون منه ، وعندما يعلمون ان سيجارة واحدة لها نفس التأثير لعلبة كاملة فسيعودن للتدخين.

هناك دراسات كثيرة لا حصر لها ، والغريب ان بعض الدراسات والبحوث الطبية تتاقض الأخرى، فهناك من يحذر من هذا الطعام او ذاك الشراب لتأتي دراسة اخرى لتقول عكس ذلك تمام ،وهذا الأمر جعلني اتذكر المعجزة الإلهية في حسم الانسان ، فما ينفع هذا الشخص قد يسبب ضرر بالغ لشخص اخر، ولذلك يقول سبحانه وتعالى " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " صدق الله العظيم، وقد تسببت كثير من الدراسات والبحوث الطبية والتحذيرات في إصابة ملايين الناس بالهلع والخوف، وسبب لهم هذا الرعب والهلع أمراض لا حصر لها.

وإذا كان هناك بعض الأشخاص يعانون من خلل في أجسامهم ولا يمكنهم تناول هذه الفاكهة أو تلك، أو لا يستطيعون تناول البيض لأن البعض يعاني من الحساسية، وتسبب تناول بيضة واحدة في نفخ جسمه كالبالون، فهذا لا يعني ان نعمم هذا الأمر ونخيف الناس من الأكل والشرب وحتى ممارسة الرياضة.

بل صار الناس يخافون حتى من شرب الماء رغم ان الله سبحانه وتعالى يقول " وجعلنا من المائ كل شيء حي" صدق الله العظيم، فقد انتشرت دراسات طبية تحذر من تناول الماء البارد او الدافئ او يحددون كمية الماء التي ينبغي شربها، وكأنهم قد درسوا كل أجساد الناس الذين يعيشون على كوكب الأرض .

هذه الدراسات والبحوث والتحذيرات انتشرت انتشار النار والهشيم ، فلا يمر بضعة أيام حتى نسمع بدراسة جديدة ، وقد وصلت تحذيراتهم الى كل ما يمكن تناوله من شراب أو طعام، فهذا العصير يؤدي إلى الجلطة، وتلك الوجبة توقف القلب، وحتى وصلت إلى النوم والرياضة وكل شيء في الحياة، وهذا جعل العالم يصاب بالتوتر والقلق ولم يعد يدري ما يضره ولا ما يصيبه.

هذا أمر يثير القلق، ويدفع الناس للخوف من كل شيء وبالنسبة لي فإني أكل ما أشعر انه لذيذ وتستهويه نفسي وأشرب الماء او العصير او الشاي دون خوف أو قلق فالموت أرحم من العيش وسط القلق والخوف، فالحياة تتحول إلى جحيم ولا يمكن ان نستمتع بها اذا عشنا في جو تلك الدراسات والتحذيرات، وعلينا أن ندرك ونوقن ان الحياة والموت بيد الله،، وحين نؤمن بهذه الحقيقة نعيش حياة يسودها الطمأنينة والسكينة والهدوء، فننعم بالسعادة.

الهنود واليمنيين والباكستانيين تحدوا كل الدراسات التي تؤكد ان تناول الفلف الحار بكثرة يسبب أمراض خطيرة، لكن الواقع يقول عكس ذلك، ففي الهند وباكستان واليمن يتناولون الفلف الحار مع كل وجبة ولا يستطيب لهم طعام إلا به، فلا تصدقوا كل دراسة ولا تلتفتوا إليها، ولكن هناك أمر علينا تجنبه تماما، وقاعدة نلتزم بها، فحين نتاول شراب أو طعام ويسبب لنا الضرر في كل مرة نتناوله ، فعندها علينا الابتعاد عنه مهما كانت رغبتنا فيه .. ومن أعماق قلبي أتمنى الشفاء العاجل لكل مريض وأن بمتع الله الجميع بالصحة والعافية والسلامة.