تعرف على السؤال الوحيد الذي يرفض اليمنيين والسعوديين الإجابة عليه؟
سؤال يطلق عليه اليمنيين والسعوديين السؤال القنبلة ويعتبرونه سؤال صادم ومستفز وغير مقبول، كما انهم يرفضون الإجابة عليه، ورغم انه سؤال مسموح به وليس محرم لا شرعا ولا قانونا، إلا ان اليمنيين والسعوديين والغالبية الساحقة من الشعوب العربية والإسلامية يرفضون الإجابة عليه ويلتزمون الصمت حين يوجه إليهم .. فما هو هذا السؤال؟؟
السؤال الذي يعترض عليه الجميع ويرفضون أويخجلون ويخافون من الإجابة عليه هو ( ماهو اسم أمك أو زوجتك أواختك أوبنتك؟ ) وكنت أظن - وليس كل الظن إثم - إن هذا الرفض القاطع يقتصر فقط على السعوديين واليمنيين من منطلق العادات والتقاليد المتشابهة بينهما، لكن تبين لي ان هذا السؤال مرفوض من غالبية الشعوب العربية والإسلامية.
بعض الصحف السعودية أجرت استطلاع ووجهت هذا السؤال للمقيمين العرب والمسلمين من مخنلف الجنسيات وشمل الاستطلاع أيضا سعوديين ، فكانت النتيجة الرفض القاطع، بل ان البعض وصل إلى حد الغضب والمشادة الكلامية وكاد الأمر يصل إلى مضاربة بالأيدي بين بعض الشباب والصحفي الذي اجرى الاستطلاع.
وكشفت صحيفة "عكلظ" السعودية في استطلاعها عن مزحة مضحكة على لسان عبدالرحمن عامش الشمري، وهو طالب ابتدائي، وذكرت انه رد على سؤال ( وش اسم أمك ) بشكل غاضب قائلا : «احترم نفسك وش دخلك باسم أمي وهذه خصوصيات ما اسمح لأحد يتدخل فيها وعيب الواحد يقول اسم أمه» ويضيف «ذات مرة ناداني واحد من الطلاب باسم أمي فغضبت وضربته ضرباً مبرحاً لكن المفاجأة حين اكتشفت أن أسم أمه نفس اسم أمي فضحكت من هالموقف».
لا أدري لماذا يخجلون من ذكر أسماء أمهاتهم وزوحاتهم وبناتهم وأخواتهم، رغم إن الله سبحانه وتعالى ذكر في محكم التنزل اسم " مريم " والدة نبي الله عيسى عليه السلام ، ويحمل القرآن الكريم سورة كاملة باسمها.
كما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتحرج من ذكر اسم زوجته، فحين سؤل عن أحب زوجاته قال ودون تردد " عائشة " رضي الله عنها وارضاها، وكذلك ذكر اسم ابنته فاطمة ، فقال " وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرفت لقطعت يدها" وهناك أيضا العالم الجليل وشيخ الإسلام " ابن تيمية" الذي ربط اسمه باسم جدته التي تولت تربيته واسمها " تيمية ".
بعض النساء يشعرن بأن اخفاء اسمائهن هو نوع من الغبن والظلم والاجحاف بحقهن، أما الغالبية الساحقة من النساء فقد تم غسل عقولهن وتم اقناعهن من قبل الأزواج والأخوان بأنهم يرفضون الكشف عن اسمائهن حفاظا عليهن وهو أمر يرفع قدرهن ومكانتهن، الأمر الذي يجعلهن ممتنات لذلك ولا يشعرن بأي ظلم ، بل ينتابهن الفرح والسرور.
وتحت شعار "احترم أختك وابنتك وزوجتك وأعد لأمك اسمها" أطلقت منظمة الأمم المتحدة للمرأة حملة في عدد من الدول العربية التي تعتبر منفتحة قليلا مثل مصر وسوريا ولبنان وغيرها من الدول الأقل محافظة وكان الهدف من الحملة هوالدفاع عن المرأة من أجل الحصول على حقوقها في المجتمع، لكن القائمين على الحملة أصيبوا بصدمة كبيرة، فقدجاءت ردود الأفعال والنتائج مخيبة للآمال .
وأشار تقرير المنظمة إن الحملة فشلت فشلت ذريع بسبب ان الغالبية من سكان تلك البلدان بمختلف فئاتهم السنية يخجلون من الافصاح عن اسم الأم، أو الزوجة أو البنت، اعتقاداً منهم بأن هذا "عيب" أو "مسيء ومحرج لهن.
وكشفت المنظمة عبر التسجيل المصور إن العديد من الشبان يبررون السبب وراء عدم ارتياحهم لذكر اسم الأم، معتبرين أن هذا يفسح المجال للآخرين باستغلاله في التحقير منهم، كأن يقال لأحدهم "يا فلان يا ابن فلانة" وكأنه قدح وذم، في حين اعتبر آخرون أن ذكر اسم الأم عيب ولا يجوز، أو خطأ، بينما كشف رجل ستيني، أنهم عندما كانوا صغاراً، كانوا يبكون إذا عرف زملائهم اسم أم أحدهم.
ختاما هناك أمر مضحك حدث لي شخصيا، فقد فاجأتني زوجتي "أم محمد" حين أخبرتني إنها لا تعرف اسماء الغالبية من صديقاتها اللاتي ترافقهن في التنزه في الحدائق أو الذهاب معهن للتسوق في المولات التجارية، باستثناء واحدة أو اثنتين فقط، أما البقية فهن أم فلان وأم زعطان وعلان وفلتان وفلتانة، وحتى انا في البيت لا أناديها باسمها بل أقول لها يا " أم محمد" ولا اناديها بالاسم إلا في النادر،والنادر لاحكم له.