قرار رسمي يشعل مواقع التواصل ويحرق قلوب كل اليمنيين
صدمة كبيرة وشعور هائل بالقهر والغبن وحرق الأعصاب عاشها كل ابناء اليمن في الداخل والخارج عقب صدور الحكم الجائر والظالم في قضية الطفلة البريئة " جنات " التي تعرضت للاختطاف والاغتصاب بشكل وحشي ومرعب قتل برأتها وجعلها تعيش في كابوس حرمها من التمتع بطفولتها، وحرمها من النوم ومن كل ملذات الحياة ومنعها من الاستمتاع بطفولتها كبقية الأطفال.
فقد أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء، أمس السبت 12 أكتوبر ، حكماً نهائياً يقضي بسجن المجرم والذئب البشري "أحمد حسين نجاد" لمدة 15 عاماً، بعد ثبوت الإدانة المتمثلة بخطف الطفلة جنات، البالغة من العمر 9 سنوات، من منزل عائلتها بمنطقة ارتل جنوب العاصمة صنعاء، في شهر يونيو الماضي، والاعتداء عليها جنسياً، كما شمل القرار أن تدفع عائلة المتهم مبلغ 6 ملايين ريال يمني كتعويضات مادية وأدبية لأسرة الطفلة جنات السياغي.
ورغم إن الحكم كان حكما قاسيا ومرعبا ومؤلما ، إذ سيقضي هذا المجرم 15 سنة خلف قضبان السجن وهي سنوات طويلة من عمره، إلا ان رفع سقف التوقعات وانتظار الجميع صدور حكم بإعدامه كما حدث لمغتصب الطفل في رداع ، هو الذي شكل صدمة لليمنيين الذين عاشوا فترة طويلة يترقبون صدور حكم الإعدام، لذلك الغالبية الساحقة وصفوا الحكم بانه غير منصف ومخيب للآمال، كون الجريمة كانت بشعة بكل المقاييس.
كان الاب المكلوم ينتظر بفارغ الصبر ان ينصفه القضاء، وان يجعله عبرة لكل من تسول له نفسه خطف واغتصاب الاطفال الأبرياء ولكن خاب امله ، فعقب صدور الحكم، نشر والد الطفلة المغتصبة "جنات " مقطع فيديو، يستنكر فيه الحكم القضائي بحق المتهم باغتصاب طفلته ، ويطالب بإعدامه، مؤكدا ان الحكم بالحبس والغرامة المالية غير منصف.
قناعتي ويقيني ان كل يمني شعر بالقهر والغضب الذي شعر به والد الضحية، بسبب هذا الحكم الجائر وغير العادل ، وتمنيت من كل قلبي كما تمنى كل يمني أن يعدم هذا المسخ، لأن باطن الأرض خير له من ظهرها، فهو جرثومة حقيرة وفيروس مخيف ينشر الرعب والهلع والخوف لكل عائلة يمنية، والقضاء عليه هو ضرورة ملحة، لأنه ليس فقط ينصف الطفلة جنات، ولكن التخلص من هذا القذر سيعيد للناس الشعور بالأمن والأمان والطمأنينة والسكينة.
ختاما أقول لوالد الطفلة البريئة "جنات" ان هذا حكم البشر، لكن الله ليس بغافل عن أمثال هؤلاء المجرمين، وسوف ينتقم لطفلتك الصغيرة بطريقة لا تخطر على بالك وباسلوب سيثلج صدرك ويفرح قلبك ويسعد كل يمني شريف سعى لمناصرة قضية طفلتك البريئة، وعليك الآن ان تلتفت لطفلتك وتوليها كل اهتمامك ، وحكم المولى قادم لا محالة ولا تشك في هذا الأمر أبدا فهو سبحانه وتعالى يقول ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم.