المشهد اليمني
الخميس 14 نوفمبر 2024 07:36 صـ 13 جمادى أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الحوثيون يواصلون محاكمة سيدة أعمال يمنية متورطة بالنصب على 40 ألف مساهم بمبلغ 120 مليار الحوثيون يطلقون سراح إرهابين متورطين بجرائم اغتيال الرئيس ”صالح ”ودبلوماسي سعودي وجنود وضباط - التفاصيل اغتيال قيادي حوثي وإصابة أحد مرافقيه شمال العاصمة صنعاء ترمب يعلن رسمياً تعيين ”ماركو ” عدو إيران والمقاومة الفلسطينية وزيراً للخارجية .. من هو ؟ و كيف ستكون سياسته ؟ خبير نفساني يكشف 5 أسرار لربط قلب الرجل بزوجته النائب العام يوجه باتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين في اعتراض ناقلات الوقود لحظات رعب عاشها مسن وبناته في صنعاء: سائق تاكسي يتحول إلى لص ويستعين بمسلحين لسرقتهم ”نائب حوثي يكشف عن غرف تعذيب مروعة في سجون صنعاء” قيادي حوثي يكشف زيف ”الحركات الجهادية بما فيها جماعته”: هل الله حقاً يقف بجانبهم؟ لحج تشهد توقفاً واسعاً للاتصالات بسبب تخريب كابلات رئيسية مسؤول حكومي يحرم عدن من الكهرباء في خطوة انتقامية جريمة بشعة تثير الرعب في حضرموت: القاتل يروي تفاصيل الجريمة

تصفير الجيوش

3.239.90.61

يسعى الكيان الصهيوني إلى القضاء على الجيوش في منطقة الشرق الأوسط، مدعومًا بقانون تفوق تسليح دولة إسرائيل، المعروف أيضًا باسم «ضمان التفوق العسكري النوعي» (Qualitative Military Edge - QME)، وهو المبدأ الذي تتبناه الولايات المتحدة لضمان أن إسرائيل تحتفظ بتفوق عسكري نوعي على دول المنطقة. كل المواقف والأحداث تكشف عن الرغبة في تصفير الجيوش في المنطقة بشتى الوسائل. موقف نتنياهو، رئيس وزراء الكيان المحتل، كان عدائيًا تجاه الرئيس العراقي صدام حسين والجيش العراقي، حيث كان يُنظر إلى العراق على أنه تهديد لإسرائيل، خاصة بسبب امتلاك العراق في تلك الفترة برنامج صواريخ باليستية وأسلحة دمار شامل. منذ الثمانينيات، عندما كان نتنياهو الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، نادى بضرورة القضاء على العراق، مثلما فعل العديد من القادة الإسرائيليين الآخرين، وكان منتقدًا قويًا لصدام حسين وسياسات العراق العدائية. دعمت إسرائيل الجهود الدولية لإضعاف نظام صدام حسين، بما في ذلك الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في عام 2003 للإطاحة به. إسرائيل تحت قيادة نتنياهو وقادة آخرين اعتبرت أن أي نظام أو دولة قوية في المنطقة تشكّل تهديدًا لوجودها أو استقرارها يجب مواجهتها مباشرة أو من خلال التحالفات الدولية والعمل على إضعافها بشتى الطرق والوسائل، بما في ذلك الاقتصادية.

تشير خطة تصفير الجيوش وهدم الدول والقضاء عليها، كما سعى إليه الكيان الصهيوني وقامت به أمريكا وحلفاؤها في منطقة الشرق الأوسط، إلى أمثلة عديدة مثل القضاء على الجيش العراقي والدولة الليبية، أو من خلال ما أسماه الغرب بالربيع العربي في اليمن وتسليم سلاح الدولة إلى المليشيات، وفي سوريا من خلال الطابور الخامس. يعتقد بعض الكُتّاب والسياسيين والمتأثرين بالسردية أو الرواية الغربية أن المشكلة بدأت في السنوات الأخيرة، في حين أن ما قام به الكيان الصهيوني من دمار كان مخططًا له؛ فالعمليات العسكرية لم تتوقف خلال السنوات العشرين الأخيرة، وكذلك الحصار والقيود الاقتصادية وشق الصف الفلسطيني، وجعل الحياة شبه مستحيلة في قطاع غزة، وتفتت وتقطيع الضفة الغربية في فلسطين المحتلة يهدف في النهاية إلى تهجير الفلسطينيين والاستفادة من الباقين كيدٍ عاملة رخيصة. هذه جزء من خطط الكيان الاستيطاني التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة. وأن ما يصوره البعض من أن الاحتلال انتصر في الحرب على غزة هو بعيد عن الواقع، حتى أن كُتّابًا أمريكيين مثل توماس فريدمان يرون أنه لا منتصر في هذه الحرب التي لم يعد لها سردية أو معنى.