الجمعة 6 ديسمبر 2024 12:54 مـ 5 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الرسول ﷺ يأمر شيخ الأزهر أن يبشر شخصية عربية بالجنة ..فمن هو؟

الخميس 10 أكتوبر 2024 10:07 مـ 7 ربيع آخر 1446 هـ
الكاتب
الكاتب

بشارة عظيمة من رسول الله ﷺ بدخول الجنة، حصل عليها شخصية عربية مشهورة، وجاءت هذه البشارة التي يحلم بها كل انسان على وجه الأرض قبل وفاته بفترة بسيطة، فقد ذهب شيخ الأزهر إلى منزله أثناء مرضه، وأخبره ان الرسول ﷺ زاره في منامه وأمره ان يأتي إلى بيته ويبلغه انه من اهل الجنة، فمن هو هذا الشخص المحظوظ الذي حصل على هذه البشارة التي يتمناها كل من على وجه الأرض؟

إنه الشاعر المصري الفذ " احمد شوقي " والذي اطلق عليه لقب أمير الشعراء فقد كانت أشعاره وما زالت تهز الوجدان والمشاعر وتجبرك أن تذرف الدموع ، لأنها أبيات شعرية نابعة من القلب، فتدخل إلى القلب دون استئذان ، خاصة قصيدته العصماء " ولد الهدى " والتي مدح فيها الرسول بشكل رائع وجميل، فكانت مكافئته دخول الجنة.

ولا شك أنه لم يخطر في بال أمير الشعراء "أحمد شوقي" الذي وُلد في 16 أكتوبر 1868م، أن قصيدته الرائعة " ولد الهدى" ستجعل الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم راضيان عنه ، وسينال بها البشارة العظيمة لدخول الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

فقد كشف الدكتور «أحمد عمر هاشم»، أستاذ الحديث بالأزهر، خلال لقائه مع الإعلامية «قصواء الخلالي»، في برنامج «أحاديث الفتنة»، إن شيخ الأزهر في ذلك الوقت "محمد الأحمدي الظواهري" ذهب لزيارة شوقي وعندما حاول أمير الشعراء النهوض من فراش مرضه ليشكره، فقال له شيخ الأزهر لا تشكرنى فإننى مأمور، وحين ظهر على شوقي انه لم يستوعب شيء وبدى عليه الارتباك ، سارع شيخ الأزهر وقال له : جاءنى الرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام وقال اذهب لأحمد شوقى وقل له أنا فى انتظارك.

هذه الواقعة هزت كياني وابكتني كثيرا، وجعلتني أدرك ان هناك أعمال بسيطة نقوم بها ونحسبها هينة ولا معنى لها ، لكنها عظيمة عند الله تجعله راضيا عن صاحب هذا العمل، ويعتبره عمل عظيم وجليل يستحق صاحبها دخول جنة عرضها السموات والأرض، كما ان الواقعة جعلتني أدرك كم رحمة ربي عظيمة، فرحمته وسعت كل شيء.

فإذا كان رحمن السموات والأرض ورحيمهما، قد غفر لبغي من بغايا بني إسرائيل لأنها رحمت كلب كان يلهث ويأكل التراب من شدة العطش ، فرق قلبها لهذا الكلب العاطش فسقته وأروت عطشه ، فكافئها الله وادخلها جنات النعيم، فكيف وهو الرحمن بعباده لا يكافئ هذا الشاعر المصري العظيم ويجعل رسوله يزور شيخ الأزهر في منامه ، ويأمره بالتوجه إلى منزل شوقي ليبشره بتلك البشارة العظيمة بدخول الجنة .