عقوبة أمريكية ضد الشيخ حميد الأحمر وتعليق ناري من الرئيس الروسي.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشيخ حميد الأحمر، وهو رجل أعمال وعضو في البرلمان اليمني، ومن أبرز قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح،، وشملت العقوبات تجميد أمواله في 9 من شركاته، بتهمة تمويل حركة حماس الفلسطينية.
هذا القرار الأمريكي أوقع القيادات الحوثية في حرج ، فقد ادرك الحوثيون إن مثل هذا القرار، وإن كان سيؤذي الشيخ حميد ويعرقل تحركاته، إلا انه سيرفع من شعبيته في أوساط اليمنيين والشعوب العربية، لذلك سارعت لانتقاد القرار الأمريكي بطريقة ماكرة ، فهي ليست ضد العقوبة ، لكنها ترفض أن يعاقب الشيخ حميد من قبل أمريكا .
فقد أكد القيادي الحوثي "نصر الدين عامر" في تغريدة له عبر منصة "إكس" أن الحوثيين يرفضون أي إجراءات أمريكية تستهدف أي مواطن يمني، مهما كانت الخلافات السياسية، لافتا إلى أن القضاء اليمني هو الجهة الوحيدة المخولة بمعاقبة أي مواطن ارتكب أي مخالفة.
الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" كان قد تطرق في وقت سابق بحدوث مثل هذه الأمور من قبل الإدارة الأمريكية ، وقال إن ازدواجية المعاير تجعل أمريكا تخسر الكثير من مصداقيتها على المستوى الدولي، فهي تجعل البريء مجرما، وتحول المجرم والقاتل إلى بطل يستحق الثناء والتقدير كما فعلت في ما يجري في فلسطين، إذ تعتبر الفلسطينيين مجموعة من الإرهابيين وكل ذنبهم إنهم يدافعون عن أنفسهم من الموت والدمار بينما تصف الجزار نتنياهو بأنه بطل، وتقوم باستقباله في الكونجرس بكل حفاوة.
لقد صدق الرئيس الروسي "بوتين "في توصيفه، وكل قادة العالم يدركون هذه الحقيقة، لكن قوة أمريكا وجبروتها تمنع أي جهة من معاقبتها، فهل يعقل إن كل من يحاول أن يوصل الطعام والغذاء والدواء لشعب جائع ومحاصر، او يمده بقطعة سلاح للدفاع عن نفسه من الموت هو إرهابي، بينما أمريكا نفسها ترسل كل الأسلحة الفتاكة وفتحت جسر جوي لإسرائيل لتفتك بالشعب الفلسطيني، وتطلق على نفسها إنها نصيرة الحق؟ هذا هو الصلف والغطرسة والاستكبار الذي تفرضه أمريكا على العالم دون شعور بذرة خجل او حياء.